مُحلل: البورصة تستهدف مستويات 9600 نقطة خلال الأسبوع الجارى
توقع إيهاب سعيد ، خبير أسواق المال، أن يظل التركيز للمؤشر الرئيسي Egx30 فى تعاملات الأسبوع الجارى عند مستوى المقاومه التالى والهام جدا قرب ال 9600 نقطة والذى نتوقع ان يعوقه مؤقتا على مواصلة صعوده على الاقل فى الوقت الحالى .
وأما فيما يتعلق بمؤشر الاسهم الصغيره والمتوسطه EGX70 ،فيوضح ايهاب سعيد ، فى إفادة لوكالة كاش نيوز ، أن التركيز أيضا سيظل منصباً على مستوى المقاومه التالى قرب ال 595 – 600 نقطه والذى نتوقع ان يعوقه على مواصلة ارتداده لأعلى .
وبالنظر إلى أداء البورصة خلال الأسبوع الماضى قال خبير أسواق المال :” كما سبق وتوقعنا نجح مؤشر السوق الرئيسى EGX30 فى مواصلة صعوده وتجاوز مستوى المقاومه قرب ال 9050 – 9100 نقطه ليقترب من مستهدفه قرب ال 9400 نقطه وان تجاوزه لأعلى محققاً أعلى مستوى سعرى له منذ بداية ديسمبر الماضى عند ال 9622 نقطه متجاوزاً بذلك مستوى المقاومه التالى والاهم قرب 9600 نقطه وان اغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى ال 9555 نقطه بدعم من نجاح غالبية الاسهم القياديه فى معاودة صعودها .
وأشار ” سعيد ” الي ان سهم “البنك التجارى الدولى” صاحب الوزن النسبى الاعلى وخاصة بجلسة الاربعاء والتى نجح خلالها فى تجاوز قمته السابقه قرب ال 51.90 – 52 جنيه ليقترب من مستهدفه الاول عند ال 55 جنيه وتحديدا عند مستوى ال 54.50 جنيه والذى يعد اعلى مستوى سعرى له منذ الادراج ولكنه فشل فى الثبات أعلاه ليعاود تراجعه ويغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى ال 51.76 جنيه .
أما فيما يتعلق بسهم “المجموعه الماليه هيرميس القابضه” والذى نجح هو الاخر فى تجاوز مستوى المقاومة السابق قرب ال 16.50 جنيه ليقترب من مستوى ال 17.75 جنيه وان اغلق قرب مستوى ال 17.28 جنيه , وايضا سهم مجموعة طلعت مصطفى القابضه والذى نجح فى تجاوز مستوى المقاومه قرب ال 10 جنيه ليواصل صعوده فى اتجاه مستوى ال 11.05 جنيه قبل ان يغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى ال 10.63 جنيه .
وفيما يتعلق بسهم “جلوبال تيليكوم” فقد نجح هو الاخر فى التماسك اعلى مستوى الدعم السابق قرب ال 3.85 – 3.80 جنيه ليعاود ارتداده لأعلى بشكل قوى فى اتجاه مستوى المقاومه السابق قرب ال 4.20 – 4.30 جنيه قبل ان يغلق قرب مستوى ال 4.06 جنيه.
أما أسهم قطاع الاسكان فقد بدا واضحا التحسن فى اداء معظمها لاسيماً سهم “مصر الجديده للاسكان والتعمير” والذى نجح فى تجاوز مستوى المقاومه السابق قرب ال 61 جنيه ليقترب من أعلى مستوى سعرى له منذ مطلع اكتوبر الماضى عند ال 64.60 جنيه , وكذلك الحال فى سهم “مدينة نصر للاسكان والتعمير” والذى نجح هو الاخر فى مواصلة صعوده فى اتجاه مستوى ال 33.50 جنيه واخيرا وعن اداء سهم “السادس من اكتوبر _سوديك” فقد اختلف عن نظيريه السابقين فى ميله الى التحركات العرضيه ليغلق قرب مستوى ال 14.65 جنيه .
وبالنظر إلى مؤشر الاسهم الصغيره والمتوسطه EGX70 فقد جاء ادائه اقل كثيراً من نظيره السابق مؤشر السوق الرئيسى EGX30 حتى مع نجاحه على تجاوز مستوى المقاومه قرب ال 574 نقطه واقترابه من مستهدفه التالى قرب ال 585 نقطه ولكن بدا واضحاً سيطرة التحركات العرضيه على اداء غالبية الاسهم الصغيره والمتوسطه بما فيها الاسهم ذات الوزن النسبى العالى الامر الذى لم يشعر معه حاملى هذه النوعيه من الاسهم بالصعود الحاد الذى نجحت البروصه فى تحقيقه مممثله فى مؤشرها الرئيسى بجلسات الاسبوع الماضى .
أما أبرز الاحداث التى شهدها الاسبوع الماضى فقد كان اهمها بطبيعة الحال هو طرح وثائق مؤشر السوق الرئيسى والمعروفه اعلامياً “بصناديق المؤشرات” بسعر 10 جنيه للوثيقه وهو الامر الذى لاقى اقبالاً كبيراً من جانب المتعاملين مع اولى ايام الطرح بجلسة الاربعاء الماضى بالاضافه الى تأثيرها الواضح على اداء بعض الاسهم القياديه ذات الوزن النسبى العالى وبشكل خاص سهم “البنك التجارى الدولى” صاحب الوزن النسبى الاعلى.
وأفاد ايهاب سعيد أن الوثيقة عبارة عن مجموعة اسهم مؤشر السوق الرئيسى الثلاثون سهماً مقسمه تبعاً لاوزانها النسبيه الامر الذى يعنى ان السهم صاحب النصيب الاكبر فى صندوق صانع السوق هو سهم البنك التجارى الدولى والذى يصل وزنه النسبى على المؤشر الى قرابة ال 27% وهذا ان عنى فانما يعنى ان زيادة الطلب على تلك الوثائق انما يعد ايضا زيادة فى الطلب بشكل اوتوماتيكى على الاسهم المكونه للمؤشر كلا حسب وزنه النسبى وهو ما بدا واضحا مع اولى ايام الطرح لاسيما على سهم البنك التجارى الدولى والذى كما سبق واشرنا حقق اعلى مستوى سعرى له منذ الادراج بتلك الجلسه .
وتجدر الاشاره الى ان فكرة هذه الوثائق قائمه على إصدار وثائق خاصة بالمؤشر EGX30 تمثل الـ 30 سهمًا المدرجة به كما تتيح الفرصة لتنويع الاستثمارات خاصة لصغار المتعاملين دون الحاجة لشراء الـ 30 سهمًا كلاً على حدا وإنما الاكتفاء بشراء وثائق لهذا المؤشر والتى بعد إصدارها الأولى يتم تداولها كأى سهم آخر يصعد ويهبط تبعًا لحركة مؤشر عام السوق .
ومن يقوم باصدار تلك الوثيقه هى الشركه المنشئه للصندوق والتى تتعاقد بدورها مع ما يسمى بالـ Market Maker أو “صانع السوق” فالمسألة ببساطة أن صانع السوق يقوم بشراء عدد كبير من الأسهم المدرجة على مؤشر السوق الرئيسى ويقوم بإصدار وثائق بذات قيمة هذه الأسهم مع تحديد قيمة إسمية لها وتظل تلك الأسهم محفوظة لدى الـ Market Maker طالما مازالت تلك الوثائق تتداول بالسوق وتلك هى وظيفته الرئيسية .
وأضاف ايهاب سعيد أنه بجانب تلك الوظيفة فكما هو معلوم أن إدارة البورصة تقوم بمراجعة دورية كل 6 أشهر للأسهم المدرجة على المؤشر لتعديلها طبقاً للشروط والمعايير الواجب توافرها لإدراج أو حذف أسهم جديدة وهنا يأتى دور صانع السوق مجددًا ليقوم بالتخلص من الأسهم التى تم حذفها من المؤشر بالبيع وشراء الأسهم التى تم إدراجها بدلاً منها ولهذا يعد خبر إدراج سهم جديد بالمؤشر فى البورصات العالمية أحد أهم الأخبار الإيجابية المؤثرة على أدائه نتيجه لخلق طلب إضافى عليه من قبل صانع السوق والعكس صحيح فى حال حذفه من المؤشر فهذا أيضًا يعد أحد أهم الأخبار السلبية المؤثرة على أدائه نتيجه لخلق عرض إضافى عليه من قبل صانع السوق.
بالاضافه الى وظائف اخرى ولكنها تقتصر على الاسواق العالميه لاسيما التى يتم التعامل على مؤشراتها فى الاسواق المستقبليه Future Market .
أما “مدير الاستثمار” فهو المسئول عن احداث حاله من التوازن بين القيمه الفعليه للمؤشر وقيمة تلك الوثائق على مدار جلسة التداول وهنا يجب الى ان مؤشر السوق الرئيسى محسوب طبقا للمتوسط المرجح وليس على اسعار الاغلاق “اخر تنفيذ” وهو ما يعنى ان هناك فترة من الوقت تزيد او تنقص بين سعر الوثيقه الفعلى طبقا لاخر تنفيذات للاسهم وبين المؤشر المتأخر والمحسوب على سعر المتوسط المرجح .
وبالانتقال إلى قيم واحجام التعاملات بجلسات الاسبوع الماضى الماضى فقد بدا واضحا تحسنها بشكل كبير باستثناء جلسة الاحد التى شهدت ادنى قيم تعاملات للسوق على مدار اربعة عشر شهرا عند ال 216 مليون جنيه فقط .. على كل حال فقد تراوحت قيم التعاملات بجلسات الاسبوع الماضى بين ال 216 – 940 مليون جنيه بمتوسط تعاملات يوميه بلغ 580 مليون بالمقارنه مع 383 مليون جنيه متوسط قيم تعاملات الاسبوع قبل الماضى , ويذكر ان جلسة الخميس قد شهدت اعلى قيم تعاملات خلال الاسبوع عند ال 940 مليون جنيه فى اعقاب بدء التعامل على وثائق المؤشر .
وبالنظر الي فئات المستثمرين بجلسات الاسبوع الماضى فقد تراجعت نسبة المتعاملين الاجانب من اجمالى قيم التعاملات اليوميه بشكل نسبى لتتراوح بين ال 12 – 18% من قيم التعاملات اليوميه مع استمرار التوجه الشرائى اغلب جلسات الاسبوع , فيما لم يشهد المستثمرين العرب اى تغيير يذكر فيما يتعلق بنسبتهم من اجمالى قيم التعاملات اليوميه لتتراوح بين ال 4 – 8% وان استمر سلوكهم الشرائى للاسبوع الثانى على التوالى.
أما سلوك المستثمرين المصريين فقد تحول سلوكهم الى البيع اغلب جلسات الاسبوع الماضى بعد ثلاثة اسابيع من الاداء المتباين , فيما انعكس سلوك المؤسسات المحليه الى الشراء طيلة جلسات الاسبوع الماضى تقريباً .
CNA – محمد أدم