مصرفي يؤكد: الجنيه لم يعد عملة هشّة.. والارتفاع الطفيف للدولار “مؤقت”
قال مسئول مصرفي إن الارتفاع الطفيف للدولار الأمريكي خلال تعاملات الأسبوع مقابل الجنيه جاء نتيجة تأثيرات فيروس كورونا على الأسواق العالمية، وخروج استثمارات غير مباشرة من الأسواق الناشئة بسبب تصاعد قلق المستثمرين.
وارتد الدولار خلال تعاملات الأسبوع إلى مستوى 15.56 جنيهًا للشراء و15.66 جنيهًا للبيع، بعد أن كان قد انخفض إلى 15.49 جنيهًا للشراء و15.59 جنيهًا للبيع.
وأوضح المسئول، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن الجنيه المصري لم يعد عملة هشّة، مرجعًا ذلك إلى تعافي كافة القطاعات المدرة للنقد الأجنبي، وارتفاع احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي إلى 45.4 مليار دولارًا بما يغطي نحو 9 أشهر واردات سلعية للبلاد.
وذكر المسئول أن تدفقات النقد الأجنبي للبلاد في 3 أشهر سجلت 22 مليار دولارًا وهو الأمر الذي يعكس الزيادات الكبيرة في إيرادات السياحة واستثمارات الأجانب المباشرة وغير المباشرة وتحويلات المصريين بالخارج والتصدير إلى جانب قناة السويس.
وأضاف أن خروج بعض استثمارات الأجانب في أدوات الدين أمر وارد وهناك تدابير للحد من تأثيراته السلبية، وقد حدث بالنصف الثاني من 2018 نفس الأمر ولم يؤثر على الاحتياطي، ولم تكن له تأثيرات ملحوظة على سعر الصرف.
وقال المسئول المصرفي إن العائد على أذون الخزانة المصرية لازال مغريًا للمستثمرين الأجانب، حتى وفي ظل حالة عدم اليقين التي تشهدها الأسواق العالمية بسبب فيروس كورونا، فإن خروج بعض هذه الاستثمارات لازال في نطاق ضيق.
وذكر أن ما يدلل على الثقة في الاقتصاد المصري من جانب الصناديق والمستثمرين الأجانب أنه حتى في ظل تلويح تركيا قبل نحو الشهر بالتدخل العسكري في ليبيا والحديث وقتها عن احتمالية دخول مصر في حرب، إلا أن ذلك لم يؤثر بالسلب على شهية الاستثمار وتدفقات الأموال على أذون الخزانة المصرية.
كما أكد المسئول أن التوقعات تشير إلى إمكانية احتواء تأثيرات فيروس كورونا خلال الفترة القصيرة المقبلة، ومعها سيعود الاتزان للأسواق العالمية مجددًا، كما أشار إلى أن كافة المؤسسات المالية الدولية تتوقع استمرار تحسن الجنيه وصولًا إلى مستويات أفضل أمام الدولار والعملات الأخرى بنهاية العام الجاري.
CNA– الخدمة الاخبارية