مصر تستعين بشركة عالمية لمحو الأمية المالية للمواطنين
بدأت الحكومة تنفيذ خطة لنشر الثقافة المالية والمدفوعات الالكترونية، وذلك في إطار الحرص على نشر الشمول المالي والتحول إلى مجتمع لا نقدي.
واستعانت الحكومة بشركة فيزا العالمية لتتولى نشر الثقافة المالية والمدفوعات الرقمية وتوضيح الأثر الإيجابي لها على النمو الاقتصادي، وتشجيع ريادة الاعمال إلى جانب دعم تنفيذ رؤية 2030.
وقد وقعت وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري خلال الأسبوع الماضي بروتوكول تعاون مع شركة فيزا للغرض سالف الذكر.
وقالت د.هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والاصلاح الإداري، أن الأهداف الرئيسة للبروتوكول تضمنت الاستفادة من مواد محو الأمية المالية وذلك للعمل على زيادة الوعي الخاص بالخدمات المالية وخدمات الدفع للمجموعات.
فضلاً عن هدفي تشجيع ريادة الأعمال ودعم تنفيذ رؤية 2030 وذلك من خلال تقديم المشورة والفكر الريادي حول دور المدفوعات الرقمية والابتكار وربط أهداف ركائز التنمية بالمدفوعات الإلكترونية إلى جانب تبادل أفضل الممارسات والحلول الخاصة بالرقمنة
وخلال الأسبوع الماضي وعلى هامش مؤتمر الشباب الافريقي قام الرئيس السيسي بزيارة جناح البنوك وعلى رأسها الأهلي ومصر والتجاري الدولي ، حيث حرصت البنوك على عرض أحدث ما توصلت إليه في تطوير خدمات المدفوعات الالكترونية، وهو ما يؤكد حرص الرئيس على تسريع وتيرة العمل في اتجاه التحول لمجتمع غير نقدي.
وأشارت د.هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري أن مذكرة التفاهم مع شركة فيزا العالمية تأتي في إطار حرص وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري بتيسير عملية تقديم الخدمات للمواطنين فضلاً عن دعم استكمال منظومة ميكنة الخدمات والتي تتضمن منظومة الدفع والتحصيل الالكتروني والتي ساهمت الوزارة في نشرها وتعميمها.
وأشارت إلى الجهود التي تسعي الوزارة الي الاستمرار في تقديمها في ذات المجال بما ينعكس بشكل إيجابي علي عملية التنمية
كما أكدت السعيد على سعي الدولة الدائم نحو التحول إلى المجتمع الرقمي بما يتسق مع التطورات التكنولوجية التي يشهدها العالم حالياً مشيرة إلى حرص وزارة التخطيط على القيام بدورها المنوط بها القيام بها لتحقيق رؤية مصر 2030 فضلاً عن دورها في رقمنه الخدمات الحكومية.
وأوضحت أن الوزارة تعد عضوًا في مجلس المدفوعات الوطني والذي يهدف إلى تقليل استخدام الأوراق النقدية خارج القطاع المصرفي وتشجيع استخدام قنوات الدفع الإلكترونية وتحقيق الشمول المالي من أجل دمج أكبر عدد من المواطنين في النظام المصرفي مع دمج القطاع غير الرسمي في القطاع الرسمي .
وتابعت السعيد أن المذكرة تسهم في تسهيل تحول المجتمع إلى التعاملات غير النقدية وخدمات الدفع الإلكترونية بما يسهم في تحفيز نمو الشمول المالي بالتوازي مع معايير تكنولوجيا المعلومات العالمية بهدف تحقيق منافع ملموسة للاقتصاد المصري وتعزيز الخدمات الحكومية.
وأضافت السعيد أن المذكرة تتضمن أهداف رئيسة تتمثل في تنظيم ورش عمل للتوعية بالمدفوعات وكذلك تنظيم فعاليات لتوعية المؤسسات الحكومية والمسئولين الحكوميين بالمدفوعات مشيرة إلى أن تلك الفعاليات تسهم في زيادة مستوى الوعي بشأن المدفوعات الرقمية وتأثيرها على مختلف جوانب التنمية الاجتماعية والاقتصادية
ومن جانبه قال أحمد جابر مدير عام فيزا لمنطقة شمال افريقيا ان توقيع مذكرة التفاهم مع وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري يعد خطوة مهمة على طريق تعزيز التعاون مع الحكومة المصرية التي تدرك تماما أهمية تكنولوجيا المدفوعات الرقمية في دفع النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة.
وأشار الى ان التحول للمدفوعات الرقمية يساعد الحكومة على تقديم خدمات اكثر سرعة وكفاءة، كما ان المدفوعات الرقمية تسهم في تعزيز كفاءة أفكار شركات التكنولوجيا المالية التي نتعاون معها بشكل مستمر وتوفر الأمان والوقت والجهد والتكلفة المرتبطة بإدارة النقد.
ومن المقرر بموجب المذكرة أن تتضمن ورش التوعية التركيز على عدد من الموضوعات الهامة وذات الصلة والمتمثلة في الشمول المالي، تكلفة النقد ، أهمية المدفوعات الرقمية وتأثيرها في النمو الاقتصادي ، المخاطر وأمن الفضاء الإلكتروني ، تسريع نمو المدفوعات الرقمية ،أنظمة الدفع ،حلول المدفوعات الحكومية ،الإبداع في صناعة المدفوعات ،الحلول الرقمية ،النظام الإيكولوجي للدفع الإلكتروني، المدفوعات الرقمية وتمكين المرأة.
CNA– الخدمة الاخبارية