مصر تبدأ تنفيذ مشروع قومي يوفر 5 مليارات متر مكعب من المياه
بتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي، بدأت الحكومة المصرية تنفيذ مشروع قومي ضخم يستهدف توفير حوالي 5 مليارات متر مكعبة من المياه التي يتم هدرها وفقدها فى الشبكة المائية على طول مجرى النيل، من الموارد المائية سواء من نهر النيل أو من الأمطار أو المياه الجوفية أو المعالجة.
ويأتي ذلك المشروع الهام في إطار حرص الدولة على حسن استغلال كافة المصادر المائية بالشكل الأمثل.
وأعلن د.مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أنه من المقرر خلال عامين ماليين تبطين نحو 7 آلاف كيلو مترًا من الترع، وهو ما يسهم فى تحقيق عدة أهداف، منها الحفاظ على المياه باعتبارها موردا مهما، إلى جانب توفير فرص عمل لأبناء المحافظات التى سيتم تنفيذ هذه المشروعات بها.
وشدد د.مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، في اجتماع مع مجلس المحافظين، أمس الأول، على ضرورة الاهتمام بهذا المشروع والإسراع في التنفيذ.
وكشفت مصادر بوزارة الري أن المخطط النهائى لتأهيل وتطوير الترع الرئيسية على مستوى الجمهورية تصل تكلفته إلى 18 مليار جنيه، لتبطين وصيانة 7 آلاف كيلو متر، بكافة المحافظات، ومقرر الانتهاء من تنفيذه خلال عامين، وهو يستهدف توفير 5 مليارات متر مكعبة من المياه التي يتم هدرها.
ويصل حجم الموارد المائية حاليا في مصر 76.4 مليار متر مكعب منها 55.5 مليار متر مكعب هى حصة مصر الثابتة من نهر النيل، وهى تشكل المصدر الأساسى من إجمالى الموارد المائية المتاحة، والباقى من الأمطار، وإعادة تدوير مياه الصرف الزراعي.
وذكرت المصادر أنه تم وضع خطة طموح لتعظيم الاستفادة من المياه وتوفير الاحتياجات المطلوبة لكل القطاعات، تستهدف فى المقام الأول تحسين حالة الرى فى مساحة مليون فدان فى مجال الزراعة، وتوصيل مياه الرى لمزارعى نهايات الترع، بالإضافة إلى معالجة وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعى بكمية تقدر بنحو 2 مليار متر مكعب من مشروع مصرف بحر البقر.
كما تهدف الخطة إلى ترشيد المياه فى القطاعات الأساسية المستهلكة للمياه، وهى قطاعات الزراعة، والإسكان، والصناعة.
وطبقًا للنائب هشام الحصرى، رئيس لجنة الزراعة والرى والأمن الغذائى بمجلس النواب، فإن اللجنة تتابع عن كثب خطوات تنفيذ المشروع القومى لتأهيل وتبطين الترع والمصارف، مع وزارة الرى والأجهزة المختصة، والذى وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى موخرا بسرعة الانتهاء منه خلال عامين فقط بدلا من عشر سنوات.
وأضاف رئيس لجنة الزراعة أن المشروع يساعد فى تقليل نسبة البخر من المياه، بسبب عدم ركودها بالترع، وبالتالى يحفاظ على كميات المياه بشكل عام، وتحقيق أكبر قدر من الاستفادة منها فى الزراعة دون إهدار للمياه، وذلك بالإضافة إلى أن عمليات التبطين تساعد فى الحد من القاء النفايات والمخلفات بالترع، وهو ما يعود بالنفع على قطاع الزراعة وزيادة الإنتاج.
وتابع النائب أن تبطين الترع والمصارف، يؤدى إلى سرعة سريان المياه ووصولها إلى الأراضى الزراعية فى مواعيدها دون إهدار كبير للمياه، ما يساعد المزارعين فى رى أراضيهم بالكميات اللازمة للمحاصيل فى مختلف الأوقات، وتحقيق إنتاج أكبر من المحاصيل.
CNA– الخدمة الاخبارية