مستثمر: أين كرامات البورصة حتى تُفرض عليها ضريبة الدمغة؟
قال مستثمر بالبورصة المصرية إن هرولة الحكومة تجاه فرض ضريبة الدمغة على تعاملات البورصة يقوّض أيّة محاولات لانعاش التعاملات وجذب مستثمرين جدد للسوق، متسائلًا :” أين كرامات البورصة حتى يتم فرض ضريبة الدمغة على تعاملاتها؟”
وناشد حافظ سليمان، المستثمر بالبورصة المصرية، مسئولي شركات السمسرة، بضرورة إعلام وزيرة الاستثمار خلال اللقاء الذى سيتم تنظيمه الأحد المقبل بعدد من الأمور الهامة، حددها فيما يلى :
- جميع المستثمرين بالبورصة المصرية علي مدار 15 عام خاسرين، وهذا في حد يقلل من جاذبية السوق.
- البورصة تحتاج مجهودات تسويقية ضخمة وذكيّة لتحسين الصورة الذهنية السلبية عن السوق.
- تأثر البورصة المصرية بعوامل كارثية منذ 2008 حتي تاريخه ما بين أزمات عالمية وأقليمية ثم صعدت كافة أسواق العالم بينما مصر دخلت في ثورة يناير 2011 حتي اليوم لتقضي علي أية آمال بتعويض جزء من الخسائر.
- عدم جاذبية السوق المصري مقارنة بالأسواق الخارجية مع جفاف السيولة، وجفاف السيولة تعني خروج المستثمر الأجنبي ومزيد من الضغط علي النقد الأجنبي وفشل الطروحات الحكومية.
- مشاكل مسئولي سوق المال مع الشركات والمتعاملين وضياع حقوق الجميع صغير وكبير.
- خسارة فرق العملة كارثة كبري للمستثمر الأجنبي المتواجد بالسوق منذ سنوات، وقد تم إجباره علي ضخ سيولة جديدة لعمل متوسطات في المراكز المفتوحة بعد التعويم، فكيف يتحمل فرض مزيد من الضرائب.
وقال سليمان، إن الحكومة أكبر الخاسرين من إصرارها علي فرض ضريبة الدمغة علي المتعاملين بالبورصة علي المستوي القريب أو البعيد ولا هي تحقق مكسب سريع ولا بعيد المدي وأن وزارة المالية هدفها جمع حصيلة ضريبة الدمغة ما بين مليار ومليار ونصف سنوياً علي أقصي تقدير علي أساس متوسط تداول 2 مليار يومياً.
ولفت إلى أن شغف موظفي الضرائب بالحديث بوسائل الاعلام عن ضريبة الدمغة أدي لفقد رأس مال السوق فوق 45 مليار جنيه والكارثة أن الخاسر الأكبر من نصيب الشركات الحكومية ، وكل ذلك يؤدي إلي جفاف سيولة السوق وبكل تأكيد فشل طروحات الحكومة وكذلك خروج الإستثمارات الأجنبية وبالتالي مزيد من الضغط علي الدولار.
وأشار إلى أن هاني قدري دميان، وزير المالية سابقًا، كان قد صرح أنه سيجمع 10 مليارات جنيه سنويًا حصيلة ضرائب أرباح راسمالية ولكن خسر السوق وقتها أكثر من 130 مليار جنيه وكانت الحصيلة النهائية 350 مليون جنيه فقط.
وأضاف المستثمر أن مؤشر السوق المصري غير مُعبر عن حقيقة السوق وأنه صعد فقط بخمس أسهم بينهم 90 % من أسهم السوق في قيعان تاريخية لها والجميع يعاني خسائر فادحة ولا يستطيع المستثمرون توصيل الحقيقة لصاحب القرار وتصريحات الاعلام المقروء والمسموع يوميًا علي مكاسب رأس المال السوقي لا تعبر عن حقيقة السوق.
CNA– محمد ابو اليزيد