للمتخوفين من خفض الجنيه .. 9 أمور تدفعك لتغيير موقفك
قالت د.عالية المهدى،عميد كليّة الاقتصاد والعلوم السياسية سابقًا واستاذ الاقتصاد،إن هناك 9 أمور قد تدفع المتخوفين من خفض سعر صرف الجنيع لتغيير موقفهم ، هذه الأمور هى :
أولًا .. سعر صرف الجنيه السابق أمام الدولار 7.83 كان سعر غير واقعي (بنضحك بيه على نفسنا) وذلك لأن العميل الذى كان يذهب للبنك كان لا يجد لديه دولارات عند هذا السعر الا فيما ندر…. كذلك هذا السعر كان يعطي الجنيه وزن و قيمة أعلى من حقيقته و من ثم كان يقلل من تنافسية المنتجات المصرية الممكن تصديرها للخارج.
ثانيا .. خفض سعر صرف الجنيه أمام الدولار لمستوى سعر الصرف في السوق الموازية 8.95 كان أمر لابد منه لأن الطلب على الدولار كان أكبر كثيرًا من عرضه و من ثم كان التخفيض لإقرار أمر واقع…. و الا كنا سنظل نضع رأسنا في الرمال و نقول ليس في الامكان ابدع مما نحن فيه؟
ثالثا.. خفض سعر الصرف و إزالة القيود على السحب و الإيداع سيساعد أولًا فى انسياب العملة للجهاز المصرفي بدلا من اكتنازها في البيوت و الشركات و سيساعد على ورود تحويلات العاملين المصريين في الخارج مرة أخرى لمصر، فضلا عن أثره على زيادة الصادرات في الفترة القادمة.
رابعا.. انخفاض قيمة الجنيه بـ 15% يترك أثر على الأسعار أقدّره بحوالي 4% ،و هو أثر يمكن تحمله إذا جاء مصحوبا بزيادة في الإنتاج و التشغيل و التصدير، لذا ترجوا ألا نهول من الأمور حتى تخرج مصر من عنق الزجاجة.
خامسا.. كل تحركات البنك المركزي في الأسبوعين الماضيين أفضل من كل المهازل في السنة الماضية كلها.
سادسا.. كل ما تتخذ من إجراءات اقتصادية من جانب البنك المركزي لا تكفي لعلاج مشاكلنا الاقتصادية الراهنة…. فلابد من الحركة بجرأة و إيجابية على جبهات اقتصادية متعددة لا داعي لذكرها كثيرا فأنتم تعرفونها.
سابعا.. الاعتبارات الأمنية مهمة و إيجاد الجاني في قضية الشاب الإيطالي لحسم خلافاتنا مع الاتحاد الأوروبي أمر مهم.
ثامنا.. من الضروري مراجعة أنفسنا فيما يتعلق بملفات حقوق الإنسان لأن في هذا راحة للمواطن المصري و لكل المجتمع ..و هو أمر أهم كثيرا من المطالبات الدولية لمصر بذلك.
تاسعًا .. القضايا الاقتصادية مرتبطة ارتباطا وثيقا بالقضايا السياسية و قوة الاقتصاد من قوة السياسة، قوة الاقتصاد تعني قوة تفاوض في أمور كثيرة سواء اقتصادية أو سياسية أو أمنية.
CNA– الخدمة الاخبارية