ساكسو بنك: الفضة ستتفوّق على الذهب خلال 2025
قال ساكسو بنك إن العوامل الاقتصادية الكلية وزيادة الطلب الصناعي عززت من ارتفاع الفضة خلال 2024، لافتًا إل أن استمرار هذه العوامل في 2025 سيدعم الفضة للتفوق على الذهب.
وأوضح أوليه هانسن، رئيس استراتيجية السلع في بنك ساكسو أن عوامل الطلب الصناعي تلعب دورًا رئيسيًا في تحديد ديناميكيات أسعار الفضة، حيث يشكل هذا القطاع حوالي 55% من إجمالي الطلب.
وأضاف: “في عام 2024، ساعد الطلب الصناعي المتزايد في خلق نقص مادي في سوق الفضة، حيث ساهمت قطاعات مثل الإلكترونيات والطاقة المتجددة، وخصوصًا تقنيات الطاقة الشمسية، بشكل كبير في هذا الارتفاع”.
توقع هانسن استمرار هذا النقص في العرض في عام 2025، مشيرًا إلى أنه قد يكون عاملاً رئيسيًا لدعم الأسعار.
وعلى الرغم من ذلك، كان الطلب الاستثماري على الفضة متباينًا خلال العام. وأوضح هانسن أن الحسابات المدارة مثل صناديق التحوط تركز بشكل أساسي على التحركات السعرية قصيرة الأجل، مما يؤدي إلى تقلبات أكبر في كلا الاتجاهين.
وأشار إلى أن العقود الآجلة للفضة على بورصة COMEX شهدت صافي شراء قدره 30.685 عقدًا بحلول الأسبوع المنتهي في 10 ديسمبر، وهو أعلى من المتوسط السنوي لخمس سنوات، بينما كانت حيازات صناديق المؤشرات المتداولة عند 712 مليون أوقية، أقل من متوسط الخمس سنوات البالغ 792 مليون أوقية.
يرى هانسن أن النقص الهيكلي المستمر في سوق الفضة سيكون المحرك الرئيسي للأسعار. وقال: “للعام الرابع على التوالي، من المتوقع أن يشهد السوق عجزًا كبيرًا في العرض، مما يضمن استمرار قيود العرض في دعم السوق”. وأشار إلى أن تقنيات الطاقة الشمسية وحدها تمثل الآن حوالي 20% من إجمالي الطلب الصناعي على الفضة.
بالنظر إلى عام 2025، أكد هانسن أن الفضة لديها إمكانات لتتفوق على الذهب. وقال: “غالبًا ما توصف الفضة بأنها ‘الذهب بمفعول مضاعف’، حيث تميل إلى الارتفاع والانخفاض بشكل أكثر دراماتيكية من نظيرتها”.
وأشار إلى أن نسبة الذهب إلى الفضة، التي تبلغ حاليًا حوالي 87، قد تنخفض إلى 75، وهو مستوى شوهد سابقًا في 2024. وأضاف: “إذا حدث ذلك، ومع وصول الذهب إلى توقعاتنا البالغة 3000 دولار للأوقية، فقد تصل الفضة إلى 40 دولارًا للأوقية”.
وأضاف: “لقد عكس ارتفاع الفضة هذا العام بشكل كبير المسار التصاعدي للذهب، مدفوعًا بعوامل اقتصادية كلية مشتركة. زاد الطلب على المعادن الاستثمارية نتيجة المشهد الجيوسياسي غير المستقر، حيث دفعت التوترات العالمية والتحولات الاقتصادية المستثمرين إلى البحث عن أصول أكثر أمانًا”.
وأشار إلى أن عمليات شراء البنوك المركزية الكبيرة للذهب ساهمت بشكل غير مباشر في دعم أسعار الفضة.
وقال: “إضافةً إلى ذلك، فإن المخاوف بشأن ارتفاع الديون العالمية، خاصة في الولايات المتحدة، دفعت المستثمرين للتحوط ضد عدم الاستقرار الاقتصادي من خلال اللجوء إلى المعادن الثمينة”. وأكد أن “احتمال خفض أسعار الفائدة مع تراجع معدلات التضخم قد عزز أيضًا الأصول غير المربحة مثل الفضة”.
CNA– الخدمة الإخبارية،، وكالات