رد قوي من مبروك عطية بشأن فوائد شهادات وحسابات البنوك
رد الدكتور مبروك عطية، الاستاذ بجامعة الأزهر، على الأراء التي تحرّم فوائد وأموال البنوك، حيث قال إن من يرى أن أموال وفوائد البنوك حرام، لا يسير في الشارع ولا يدخل جامع ولا يلحق أولاده بمدرسة، لأن جميع المعاملات مثل رصف الطريق والملابس من أموال البنك.
وذكر “عطية” عبر فيديو نشره عبر صفحته الرسمية على موقع “فيس بوك”، أنَّ هناك كتاب لشيخ الأزهر الراحل د.محمد سيد طنطاوي يسمى “المعاملات البنكية”، خلاصته أن البنوك من العقود المستحدثة التي لم تكن موجودة أيام النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والذي أثار الخلاف بين الناس في ذلك، هو تحديد الفائدة وأثبت “طنطاوي”، أن تحديد الفائدة لا شيء فيه، لأنه قائم على الإيجاب والقبول بين المتضاربين.
وأوضح أن المضاربة هي باب في الإسلام، تعني أن شخص لديه أموال ولكن لا يعرف كيف يستثمرها، وآخر يستطيع الاستثمار لكن لا يمتلك أموال، لذلك يتشاركان ويتفقا على النسبة، منوهًا بأنه قد قال “طنطاوي” إنه إذا اتفقا على نسبة ورضي الطرفان فلا إشكال، ومن ثمَّ فوائد البنوك لا شيء فيها.
وأشار إلى أنه من يعلم كيف يستثمر ماله فلا يعطيه للبنك ولا لأحد ويستثمره هو ويساعد في عمل أيادٍ عاملة، لكن من ليس له عمل ولا يستطيع الاستثمار أمامه البنك الذي يستطيع الاستثمار ويعطي “تمويل” للآخرين، الذي تم تغيير هذا المسمى وجعلت “قرض”.
ولفت إلى أن البنوك خاطئة في كلمة قرض، لأن هناك فارق بين القرض عن حاجة، كما قال النبي: “رأيت ليلة الإسراء والمعراج مكتوب على باب الجنة الحسنة بعشر أمثالها والقرض بثمانية عشر، وعندما سأل لماذا كان القرض أكثر من الصدقة مع أنه يعود، كان الجواب: لأن السائل يسأل وعنده أما المقترض فلا يقترض إلا عن حاجة.
وأضاف أن من يقترض حتى يأكل أو يشتري دواء فالضرورات تبيح المحظورات، لكن هذا تمويل، يأخذ المال ممن لا يستطيع استثمارها ويمول بها آخر لديه المقدرة على استثمارها ويأخذ من الاثنين مرابحة وتخرج فوائد البنوك.
وأضاف أن الشيخ محمود شلتوت، شيخ الأزهر عام 1960، قال إن من يحارب البنوك آثم لأنه يقضي على اقتصاد الأمة.
CNA– الخدمة الاخبارية