دراسة تتوقع تحسن تحويلات المصريين من دول الخليج
رجحت دراسة مصرفية أن تتأثر تحويلات المصريين العاملين فى الخارج بشكل إيجابى بقرار تثبيت انتاج النفط الذى توصلت إليه دول أوبك لتحسين مستويات أسعار النفط، وأكدت الدراسة أن تحسن أسعار النفط من شأنها أن تدعم ميزانيات دول الخليج مما سيكون له أثاره الايجابية على أوضاع العمالة لديها.
وأوضح الدراسة التى أعدها الخبير المصرفى أحمد أدم :”أكثر ما كنا نخشاه من إنخفاض أسعار النفط هو تأثيرها السلبى على تحويلات المصريين العاملين بالخارج وعلى أوضاعهم الوظيفية بالدول العربية النفطية فإستمرار الإنخفاض قد إضطرت معه الدول العربية النفطية لإتخاذ إجراءات تقشفية قد أثرت سلباً على أوضاع العمالة المصرية بهذه الدول وبالتبعية على حجم تحويلاتهم والتى تمثل ثانى أهم موارد النقد الأجنبى بعد الصادرات”.
وهذا التأثير السلبى إمتد لعائد الخدمات المصرفية بالبنوك المصرية وكذا لمنتجات التجزئة المصرفية ( قروض شراء شقق ومحلات وتشطيب شقق وشراء سيارات )”.
وأضافت الدراسة أن إرتفاع أسعار النفط وبدء إنخفاض عجز الموازنات بالدول العربية النفطية ستتحسن معه الأحوال الوظيفية للعاملين المصريين بهذه الدول وهو ما سيعود إيجاباً على تحويلاتهم حال إتخاذ البنك المركزى الإجراءات التى تحد من التأثيرات السلبية لزيادة الفائدة الأمريكية على هذه التحويلات.
وأشار الدراسة إلى أنه لابد من الوضع فى الاعتبار أن هناك أسباب أخرى أدت لانخفاض تحويلات العاملين بالخارج لا يمكن إغفالها تتمثل فى تضييق الخناق على العمالة العربية بالدول الأوربية بعد الأعمال الإرهابية التى تمت على أراضى هذه الدول فى الآونة الأخيرة وكذا تضييق الخناق على الهجرة الشرعية وغير الشرعية لهذه الدول كما أن أزمة الدولار وإتجاه المضاربين للشراء من العاملين المصريين بدول عملهم مقابل أسعار مجزية قد أثر سلباً على التحويلات.
والجدير بالذكر أن الربع الأول من العام المالى الحالى قد شهد إنخفاض تحويلات المصريين العاملين بالخارج إذ بلغت 3.4 مليار دولار مقابل 4.3 مليار دولار.
CNA– الخدمة الاخبارية