خبير: خروج السيولة وانخفاض النفط أثّرا علي بورصات الخليج
قال السيد حسين، خبير أسواق المال، إن الأسواق الخليجية شهدت أداءًا متباينا ، وهو الوضع الذى تمر به بورصات الخليج منذ منتصف شهر مارس نتيجة خروج السيولة من الأسواق وضعف قيم وأحجام التداولات بشكل ملحوظ مع ترقب نتائج الأعمال والتي ظهرت بشكل كبير متباينة بعض الشئ علي الرغم من ظهور بعض نتائج الأعمال الجيدة.
وأضاف في تصريح خاص لـ “وكالة كاش نيوز” ، أن إنخفاض أسعار النفط أثرت بشكل كبير علي أداء الأسواق الخليجية نتيجة الارتباط الكبير بينهما خاصة اننا لاحظنا ارتباط الأسواق الخليجية مع الأسواق العالمية يعتبر هو الأدني منذ بداية العام الجاري.
وحدد التوقعات لأداء أسواق “ السعودية والامارات وقطر “ وبخصوص “ سوق المال السعودية “ فقد شهدنا استقرار المؤشر بعض الشئ مابين مستوي المقاومة عند 7200 نقطة ومستوي الدعم عند 6800 نقطة خاصة مع النظرة الإيجابية للمؤشر والأخبار الإيجابية التي صدرت من العاهل السعودي بالتغييرات الوزارية وعودة المكافأت والحوافز للقطاع الحكومي والتي ستؤثر بشكل كبير علي قطاع التجزئة والقدرة علي الإنفاق لدي المواطنين.
وأوضح “ حسين “ ان السوق السعودي من الاسواق التي تحظي بنظرة ايجابية من قبل المستثمرين الأجانب وشهدنا دخول سيولة وتجميع إنتقائي علي معظم الاسهم القيادية خاصة مع التكهنات بأن السوق السعودي قد يكون الأفضل أداءًا خلال الفترة الحالية خاصة مع التوقعات بإدراجه بمؤشر MSI ومؤشر فوتسي للأسواق الناشئة خلال نهاية العام الجاري او 2018 خاصة مع الإجراءات التي تقوم بها هيئة سوق المال السعودي.
وأيضا النظرة الإيجابية علي الإقتصاد السعودي علي المدي المتوسط والطويل وتعتبر المؤشرات المالية جيدة والتصنيفات الإئتمانية مازالت في اطار المقبول مما يدعم أداء السوق السعودي.
“مؤشر سوق الكويت”
تميز المؤشر بالأداء الجيد خلال الفترة الماضية خاصة مع عودة نشاط صانع السوق والذي ساعد بشكل كبير علي الإرتفاعات التي حققها المؤشر خلال العام الجاري ويعتبر المؤشر الكويتي الافضل أداءًا خلال هذا العام خاصة مع الارتفاعات القياسية التي حققها والتدفقات النقدية من قبل المحافظ الخليجية والأجنبية والتي قد تستمر الفترة القادمة.
وأشار خبير أسواق المال، إلي أن الرؤية إيجابية من قبل المحافظ والمؤسسات الأجنبية وقد نشهد عمليات إستقرار أو قدرة المؤشر علي القفزات السعرية خاصة مع التكهنات بإدراجه بمؤشر MSI ومؤشر فوتسي للأسواق الناشئة خلال 2018 خاصة مع الإصلاحات التي تقوم بها هيئة سوق المال.
“مؤشر سوق دبي”
شهد المؤشر انخفاض خلال الفترة الماضية خاصة مع التراجع الكبير عن متوسط حجم التداولات في الربع الأول وتوقع أن يشهد المؤشر إستقرارًا خلال الفترة القادمة خاصة مع استقرار المؤشرات الاقتصادية خاصة مع عدم ترابط امارة دبي بانخفاض أسعار النفط التي قد تعزز من أداء السوق ولكن يبقي القطاع العقاري هو العامل الذي قد يحدد من أداء السوق حيث يعتبر من القطاعات القوية في السوق.
“سوق ابوظبي المالي”
المؤشر لا يختلف كثيرًا عن مؤشر دبي المالي في حالة الانخفاض الملحوظ ولكنه مستقر بعض الشئ وقد نشهد الفترة القادمة بعض عمليات التصحيح نتيجة عدم قدرة المؤشر علي إختراق حاجز المقاومة عند 4600 نقطة وباختراقه قد نشهد مزيدًا من الايجابية ولكن الافتقار إلي وجود مُحفزات قد يحد من عمليات الصعود.
“بورصة قطر”
شهد المؤشر انخفاضًا حادًا خلال جلسات الأسبوع الماضي نتيجة عزوف المستثمرين علي فتح مراكز شرائية جديدة علي المستويات التي يتداول عندها المؤشر حاليًا مع التخوفات بأن المؤشر قد يشهد مناطق دعم منخفضة بضغط من توجه المستثمرين إلي الاحتفاظ بالسيولة وعدم نشاط المحافظ الأجنبية من قبل ومازال المؤشر لديه مزيدًا من الفرص التي قد نشهدها في حال اقترب من مناطق الدعم.
ومازال المؤشر يتحرك بشكل صاعد علي المدي المتوسط وبحفاظه علي مستويات الدعم 9800 – 9600 نقطة والتي قد نشهد عندها تماسك واستقرار المؤشر خاصة أن السوق قد يشهد بعض المحفزات مع بداية النصف الثاني من 2017 كما صرحت بورصة قطر بوجود بعض الأليات التي قد تُدعم أداء السوق والتي قد تُنشط عمليات التداول وعودة السيولة الخاريجة من السوق.
وأوضح أن السوق القطري يعتبر من الأسواق الأكثر إغراءًا عن باقي الأسواق من حيث التوزيعات والتي قد تجذب مزيدًا من المحافظ والمؤسسات الأجنبية كما شهدنا إدراجه بمؤشر MSI ومؤشر فوتسي للأسواق الناشئة خلال الفترات الماضية والتي عززت من مكانة البورصة القطرية.
CNA– محمد ابو اليزيد