خبير: 3 دلالات لإرجاء الأجانب تحويل أرباحهم للخارج
قال خبير بسوق المال، إن رفض الأجانب تحويل مستحقاتهم وأرباحهم السابقة من جنيه إلى دولار بسعر 18 جنيه، وذلك بعد أن سمح لهم البنك المركزى المصري بذلك قبل أيام وذلك لأن تحويل المدخرات حاليًا بهذا السعر يعنى خسارة 50% من قيمة ما يمتلكوه وخاصة أن السعر السابق للدولار عند 9 جنيهات قبل شهر مازال فى ذهنهم.
وأوضح سيد عويضى ، خبير أسواق المال، ورئيس قسم التحليل الفنى لدي شركة “تى ماتريكس للاستشارات المالية“، في تصريح لـ ” وكالة كاش نيوز ” أن هذا الخبر له 3 دلالات و يمكن أن يُؤخذ منه مؤشرات عن مدى صحة أو إخفاق الإجراءات الحالية فى وضع الاقتصاد على الطريق السليم :-
- الدلالة الأولي.. لن تدخل إستثمارات جديدة مباشرة أو غير مباشرة حقيقية طالما لم يستقر سعر الصرف عند أى رقم أو بصيغة أوضح طالما ظلت إحتمالات صعود الدولار أمام الجنيه أكبر من احتمالات إنخفاضه ومما لا شك فيه أن إنخفاض الدولار أمام الجنيه سيمثل عامل جذب حقيقى لجذب الاستثمارت حيث المكسب المُضاعف لمن يحول الدولار إلى جنيه بسعر مرتفع للدولار ثم يستثمره ويحوله مرة أخرى لدولار فى نهاية مدة الإستثمار بسعر منخفض للدولار، أما صعود الدولار أمام الجنيه فيعنى تبخر الأرباح المُحققة بالجنيه نتيجة الإستثمار فى سعر التحويل مرة أخرى من جنيه لدولار.
- الدلالة الثانية.. يمكن إعتبار تصرف الأجانب فيما لديهم من مستحقات سابقة وتحويلها لدولار مؤشر قوى على صحة الإجراءات من فشلها، فإحجام الأجانب عن التحويل من جنيه لدولار يعنى أمل فى التحويل بسعر أفضل للجنيه أى يعنى إحتمالات إنخفاض للدولار أمام الجنيه نتيجة قوة الاقتصاد المتمثل فى الانتاج والتصدير وتدفق الإستثمارات الأجنبية على مصر وهو السارى حتى الأن من تصرفهم، أما أن قام الأجانب بالتحويل بالأسعار الحالية أو بأعلى منها فى حال زاد الدولار فهذه ستكون اشارة سلبية ومؤشر سيىء على أن تلك المؤسسات قررت إيقاف الخسائر فى الجنيه والتحول للدولار بإى سعر للتخارج لأسباب عكس التى ذكرناها.
- الدلالة الثالثة.. لو كان قرار التعويم أُتخذ بعد الثورة مباشرة لما كانت الدولارات خرجت من الاقتصاد بعد الثورة وإن كانت ستخرج لم تكن لتخرج بتلك الكثافة والتى أدت لضياع الاحتياطى النقدى والمنح التى حصلنا عليها والبالغة فى أقل التقديرات أكثر من 75 مليار دولار ولو حدث التعويم وقتها لما كانت أثاره موجعة وقاسية كما هو حادث الأن حيث أن الاحتياطى الموجود وقتها كان سُيدعم موقف الجنيه أمام الدولار ولما كنا وصلنا إلى الوضع الحالى.
CNA– محمد ابو اليزيد