توقعات برفع الفائدة فى اجتماع “المركزى” الخميس المقبل
رجح خبراء مصرفيون أن يلجأ البنك المركزى إلى رفع أسعار الفائدة فى اجتماع لجنة السياسات النقدية الذى سيتم عقده يوم الخميس المقبل، وعزا الخبراء ذلك إلى الضغوط التضخمية التى يفرضها قرار رفع أسعار البنزين والذى اتخذته الحكومة من أيام قليلة.
وأوضح عبد السلام ابو ضيف، الخبير المصرفى، إن ارتفاع أسعار المحروقات سيتسبب فى موجة تضخمية جديدة، وإن كانت ستكون أقل حدة من السابقة نظرًا للركود التى تعانى منه سلع كثيرة فى السوق نتيجة رفع الأسعار، إلا أن هذه الموجة التضخمية تتطلب أن يقوم البنك المركزى برفع الفائدة حتى لا تتآكل إيداعات المواطنين فى الجهاز المصرفى، وحتى يتمكن من سحب السيولة الزائدة فى السوق ومن ثم الحد من التأثيرات السلبية لرفع الأسعار على الاقتصاد.
وكانت لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزى قد قررت في اجتماعها الأخير في مايو الماضي رفع أسعار الفائدة بمقدار 2%، بعد الرفع قبل الأخير الذي تم في نوفمبر الماضي بنسبة 3% تزامنا مع تحرير سعر الصرف.
وأشار “ابوضيف” إلى أن توقعاته تشمل قيام البنوك العاملة بالسوق المحلية رفع الفائدة على الشهادات الادخارية لمستويات أعلى من الحالية، معزيًا ذلك إلى أن البنوك لم ترفع الفائدة على الشهادات حينما قام البنك المركزى فى اجتماعه السابق برفع الفائدة، إلا أن ضغوط استمرار رفع الفائدة وزيادة تكلفة الأموال فى عمليات الكوريدور والانتربنك يدفع البنوك لرفع الفائدة أيضًا على الشهادات الادخارية طويلة الأجل.
وثمّة مخاوف وترقب لدى المتعاملين فى سوق المال من أن يقوم البنك المركزى برفع الفائدة، ومكمن القلق فى ذلك هو أن يؤدى رفع الفائدة إلى سحب السيولة المستثمرة فى سوق المال إلى الأوعية الإدخارية فى البنوك، وهو ما يؤثر على حجم التداولات والبورصة بصفة عامة.
CNA– الخدمة الاخبارية