تراجع الديون الرديئة فى البنوك المصرية إلى 55.2 مليار جنيه
تراجعت الديون غير المنتظمة فى البنوك العاملة بالسوق المحلية بشكل ملحوظ فى الفترة الأخيرة ،وبحسب تقرير صادر عن البنك المركزى فإن نسبة القروض غير المنتظمة إلى اجمالى القروض انخفضت إلى 5.9% بنهاية يونيه الماضى مقابل 6.7% بنهاية شهر مارس.
ووفقًا للأرقام التى يتيحها البنك المركزى فإن قيمة الديون المتعثرة تراجعت إلى 55.2 مليار جنيه فى نهاية يونيه، حيث بلغت القيمة الاجمالية للقروض بنهاية الشهر 937 مليار و126 مليون جنيه،وذلك مقابل ديون متعثرة بلغت قيمتها 56.7 مليار جنيه فى نهاية مارس الماضى ،حيث كانت القيمة الاجمالية للقروض وقتها 847 مليار و574 مليون جنيه.
وتعكس الأرقام والنسب أن البنوك نجحت فى تقليص نسبة القروض المنتظمة رغم زيادة ضخ التمويلات للمشروعات والأفراد،وقال مصدر مسئول ببنك القاهرة أن أحد أهم الأسباب التى أدت إلى نجاح البنوك فى تقليص القروض غير المنتظمة أنها فى الوقت الحالى باتت تنظر إلى المشروع أو الجدارة الائتمانية للأفراد والشركات،ولا تنظر إلى اسماء رجال الأعمال،مشيرًا إلى أنه متى توافرت الجدارة الائتمانية المرتفعة لدى أى عميل فلن يتردد البنك فى ضخ القروض له.
وأشار “المركزى”، فى تقرير مؤشرات السلامة المالية، إلى أن مخصصات القروض إلى القروض غير المنتظمة بلغت 99% ،لافتًا إلى أن القروض المقدمة للقطاع الخاص إلى اجمالى القروض الممنوحة للعملاء ،وأوضح البنك المركزى أنه بالنسبة للسيولة الفعلية لدى البنوك فإن نسبتها بلغت 55.2% بالعملة المحلية ،و60.5% بالعملة الأجنبية.
وكان يحيى ابو الفتوح ،نائب رئيس البنك الأهلى، قد أكد فى تصريحات سابقة أن الديون المتعثرة لدى البنك تراجعت إلى نحو 5 مليارات جيه لتستحوذ فقط على ما نسبته 2.5% من المحفظة الائتمانية للبنك وذلك مقابل نحو 24.2 مليار جنيه عام 2008.،وهو الأمر الذى يجعل نسبة التعثر فى أكبر بنك بالسوق فى الحدود الآمنة.
وأشار “أبو الفتوح” إلى أن نجاح البنك الأهلي في تنقية محفظة الديون المتعثرة انعكس بشكل واضح على نتائج أعمال البنك خلال السنوات الماضية، لافتًا إلى أن صافى أرباح البنك الأهلي فقز من 300 مليون جنيه عام 2008 إلى 4 مليارات جنيه عام 2014 .
وأظهرت نتائج الأعمال للبنك الأهلى خلال النصف الأول من العام المالى 2015/2016 استمرار الأداء المتميز، حيث سجل 157% نموا فى صافى الأرباح ليصل إلى 5.8 مليار جنيه فى ديسمبر 2015.
وقال عبد السلام ابو ضيف،الخبير المصرفى، إن تراجع الديون المتعثرة فى البنوك إلى مستويات متدنية، يتيح للجهاز المصرفى ضخ المزيد من التمويلات للمشروعات والأفراد،قائلًا :”الجهاز المصرفى الآن فى وضع متميز،حيث مر بعملية إصلاح كبرى قادها د.فاروق العقدة بدءًا من عام 2003 وقد استطاع برنامج الاصلاح إعادة هيكلة الجهاز المصرفى ومواجهة الديون المتعثرة وتقوية مراكز البنوك المتداعية من خلال عمليات الاندماج والاستحواذات”.
وأكد “ابو ضيف” أن تغطية البنوك لمخصصات الديون المتعثرة بشكل يقترب من الـ 100% يعنى أن الجهاز المصرفى فى آمان ويستطيع الانطلاق نحو تحقيق معدلات نمو مرتفعة،والتصدى لتمويل المشروعات الكبرى إلى جانب القروض المتنوعة للأفراد لتنشيط حركة الاستهلاك،وهو ما يصب فى النهاية فى رفع معدلات النمو الاقتصادى.
وذكر البنك المركزى، فى تقرير مؤشرات السلامة ، إن المركز المالى الاجمالى لأكبر 5 بنوك بالسوق سجّل تريليونًا و690.8 مليار جنيه بنهاية يونيه الماضى.
وأوضح البنك ، فى تقريره، أنه بالنظر إلى أصول أكر 5 بنوك يتضح أن الأصول النقدية تبلغ 17.3 مليار جنيه، كما تبلغ الأوراق المالية والاستثمارات فى أذون الخزانة 824.7 مليار جنيه،أما الأرصدة لدى البنوك فى مصر فتبلغ 194.6 مليار جنيه.
كما بلغت الأرصدة لدى البنوك فى الخارج 23.4 مليار جنيه، أما أرصدة الاقراض والخصم للعملاء فسجلت 537.3 مليار جنيه،أما الأصول الأخرى فبلغت 75.2 مليار جنيه.
CNA– أحمد الحسينى