“بُناة مصر” يطالب الرئيس بتبني حملته لتدريب العاملين بقطاع التشييد
أطلق ملتقى بناة مصر فى ختام أعماله أمس ، حملة قومية لتدريب وتأهيل العاملين بقطاع التشييد والبناء مناشد الرئيس بتبني الحملة لضمان تحقيق أهدافها ونفاذها داخل السوق ، نظرا لأهميتها في ظل تنامي العديد من المشروعات القومية التي تتبناها القيادة السياسية للدولة، والتي تتطلب وجود عمالة مدربة لإنجاز المشروعات بكفاءة في التوقيتات المحددة.
وشهد الملتقى الذى إنعقد لمدة يومين تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء ، حضوراً وزاريا وحكومياً واسعاً ، بالإضافة الى مشاركة أكثر من 600 قيادة لكبرى شركات المقاولات والمؤسسات المالية وشركات مواد البناء والتطوير العقارى وإدارة المشروعات العربية والدولية، بهدف تعزيز قنوات التواصل مع أبرز رواد قطاع التشييد والبناء وتبادل أحدث الخبرات وأفضل الممارسات ورسم ملامح المستقبل.
ومن المقرر، أن يتبنى الأتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء بالتعاون مع وكالة إكسلانت ،المنظمين للملتقى ، التنسيق الكامل للجهات الفاعلة فى هذه الحملة خلال الأيام القادمة ، لتقديم ورقة عمل متكاملة للقيادة السياسية ، تتمثل فى المبادرات المقترحة للحملة وجهات التعاون الدولية والمحلية ، بهدف تحقيق منظومة تدريب متكاملة لتنمية مهارات الموارد البشرية ودعم قدرات الشباب لاقتناص فرص عمل في قطاع التشييد والبناء طبقًا لمستويات المهارة القومية في هذه المهن وتطوير المراكز التدريبية الخاصة بهذا الشأن، بالإضافة إلى استعراض مدى قدرة المناهج التي يتم تدريسها في المدارس الفنية وتقييم مدى ملائمتها لمتطلبات السوق المحلية والأجنبية.
كما ستحتوي خطة الحملة على مقترحات قوانين تلزم شركات التشييد والبناء بتأهيل العاملين فيها ، وتوفير موازنات رسمية لدعم برامج التدريب والمنح ، بالإضافة إلى الكشف عن أهداف شركات المقاولات في الارتقاء بمنظومة التشييد وطرح مقترحاتها حول نمط التدريب الجيد المستهدف تقديمه للعاملين بالمهنة ، حيث يواجه 90% من شركات المقاولات القائمة بالدولة مشكلات فى تدريب العمالة فيما يتعلق بحجم العمالة المطلوبة، إلى جانب مستويات التأهيل التى يحتاج إليها القطاع ونوعية برامج التدريب.
ومن المتوقع أن يوفر قطاع التشييد والبناء بالسوق المصرية نحو 4 – 5 مليون فرصة عمل في الآجل المتوسط ، ويوفر خلال الفترة الراهنة نحو 2.7 مليون فرصة عمل؛ ليمثل حوالي 12% من قوة العمل بالسوق وفقا لمنظمة العمل الدولية .
وأعلنت أكثر من شركة كبرى خلال فعاليات الملتقى المشاركة فى هذه الحملة ، وتوفير الدعم اللازم لها لتحقيق أهدافها ،فى ظل نمو حجم المشروعات المسندة لقطاع المقاولات ،وتنوعها بين بناء وحدات وطرق ومجتمعات عمرانية متكاملة .
وأكد المهندس حسن عبد العزيز رئيس الاتحاد المصري لمقاولى التشييد والبناء خلال الملتقى ، على أهمية المشاركة الفعالة من كافة أطراف منظومة التشييد والبناء الحكومية والخاصة من أجل وضع تصور واضح لهذه الحملة ، والعمل على مواجهة تلك التحديات والاستفادة من الفرص المتاحة، فى إطار استعراض قدرة المقاول المصري على تنفيذ المشروعات القومية المطروحة بالدولة باعتباره الفاعل الرئيسي فى تأسيس مختلف المشروعات.
وأكد المهندس أحمد عفيفي، نائب رئيس مجلس الإدارة لطلعت مصطفى القابضة، ، على أنه رغم المشروعات القومية الكبيرة المطروحة، إلا أن العمالة في مصر لازالت تواجه مشكلات كبيرة ويجب أن يتعاون كافة المسئولين عن التعليم والقطاع العقاري والمقاولات في مصر للخروج بمنظومة متكاملة لتطوير العمالة الماهرة المدربة والتي يحتاجها السوق .
وطالب المهندس طارق الجمال، رئيس مجلس إدارة شركة ريدكون للتعمير ، بضرورة أن تتبنى الحملة فتح مدارس متخصصة في تدريب العمالة وتأهيلها فنيا، وضمان تطور آدائها وفقا للقدرات العالمية في قطاع التدريب، بحيث يتم بدء تدريب تلك العمالة لتستفيد منها الشركات العقارية وقطاع التشييد والبناء بأكمله، لافتا إلى أن معدلات النمو التي تتم بالدولة حاليا تتطلب هذه الخطوة.
وشهد الملتقى الذى افتتحه وزير الإسكان ووزير النقل ؛ إعلان الدولة عن الخطط التشغيلية للعديد من المشروعات التنموية التى تم تدشينها خلال العام الجاري، ومناقشة تحديات التمويل والطاقة وتوافر مواد البناء، ووضع استراتيجية وخريطة واضحة لتنظيم وتوجيه شركات المقاولات المصرية نحو الاستثمار فيها، والعمل على نحو فعال وسريع لتبني السياسات والإجراءات الخاصة بمساعدة الشركات على التوجه لتطبيق حلول الاستدامة والبناء الحديث للمشروعات والمنشآت بما يدعم الاقتصاد الوطنى.
CNA– محمد عادل