“الرئيس السيسى”: برنامجنا الاقتصادى يخلو من الوعود الوهمية والشعارات
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، فى افتتاح المؤتمر السنوى التاسع للتحالف الدولى للشمول المالى، والذى يعقد بمدينة شرم الشيخ، بحضور د.على عبد العال رئيس مجلس النواب، والمهندس شريف اسماعيل رئيس مجلس الوزراء، وطارق عامر محافظ البنك المركزى، وعدد من الوزراء وكبار المسئولين، وبمشاركة محافظى البنوك المركزية الأعضاء فى التحالف وممثلين عن 95 دولة.
وألقى الرئيس كلمة بهذه المناسبة أشاد في مستهلها بمشاركة وفود من 95 دولة في المؤتمر، وما يمثله ذلك من رسالة ثقة في مصر نعتز بها.
وأوضح الرئيس أن ما يحدث في مصر أمر غير مسبوق، مشيراً إلى أن الشعب المصرى يخوض بكل كبرياء وشرف معركتين هامتين، الأولى ضد الإرهاب يقف فيها بمفرده دفاعاً عن دولته وعن العالم بأسره، والثانية للتنمية يتحمل فيها هذا الشعب بكل قوة وصبر آثار الإجراءات الاقتصادية التى تبنتها مصر.
وأعرب الرئيس عن تقديره واحترامه للشعب المصرى الذى يسجل في تاريخه الإنسانى، الممتد لأكثر من 7 آلاف عام، قدرته وإصراره على تغيير واقعه.
وأكد الرئيس أنه على يقين من أن اختيار التحالف الدولي للشمول المالي لمصر لاستضافة هذا المؤتمر، قد استند إلى معايير موضوعية ورصد دقيق لما تشهده مصر من سياسات إصلاح جادة، تنعكس نتائجها على تزايد ثقة العالم في أننا نسير في الاتجاه الصحيح بثبات وإصرار.
واستطرد:” أقول لكم بصراحة ووضوح، أننا انطلقنا وفق رؤية مصرية وطنية خالصة، شخصنا فيها أوضاعنا ومشكلاتنا بكل تجرد وصدق مع الذات، فقمنا بصياغة استراتيجية مصر للتنمية حتى عام 2030، حيث حددنا أهداف وأولويات قابلة للتطبيق، واستخدمنا آليات وأدوات مدروسة ومنظمة، والتزمنا بتوقيتات محددة، وطبقنا السياسات والقرارات اللازمة، والتي تأخر بعضها لعهود طويلة، وبعضها كان حتمياً، إِنْ أردنا إصلاحاً حقيقياً خالياً من الوعود الوهمية والشعارات البراقة، مستندين في ذلك إلى ثقة شعب مصر، الذى حملنا الأمانة والمسئولية.
وأكد الرئيس السيسى أن الشمول المالي أصبح هدفاً رئيسياً من أهداف استراتيجيات دول العالم، لما له من علاقة وثيقة بتحقيق الاستقرار المالي والنمو الاقتصادي، فضلاً عن آثاره على حياة الشعوب وتحسين أحوالها المعيشية خاصة الفئات الأكثر احتياجاً.
وأكد أن مصر تتطلع لأن تكون دولة رائدة في مجال الشمول المالي، حيث نعمل على بدء مرحلة جديدة يتم خلالها تضمين المواطنين مالياً، بما يُساهم في تقليص الاقتصاد غير الرسمي، كما نولي عناية كبيرة لتذليل العقبات التي تحول دون وصول الخدمات المالية الرسمية لكافة شرائح الشعب والفئات المستبعدة مالياً، وخاصة المرأة والشباب.
وأكد الرئيس أنه على يقين من قدرة البنك المركزي على القيام بدور ريادي في التنسيق بين كافة الأطراف المعنية بالدولة، للعمل على تحقيق الشمول المالي، ليتحول من مفاهيم وسياسات إلى إجراءات تنفيذية وواقع عملي نجني جميعاً ثماره.
CNA– شرم الشيخ،، أحمد زغلول