الاحتياطي الفيدرالي يحسم رفع الفائدة خلال ساعات.. وترقّب كبير بالأسواق العالمية
تشهد الأسواق العالمية ترقبًا كبيرًا، اليوم الأربعاء، حيث يعقد بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أخر اجتماعاته هذا العام، وتشير معظم التوقعات إلى رفع معدلات الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، خصوصا مع صدور بيانات التضخم البارحة والتي جاءت أقل حدة من الأرقام المتوقعة.
جرى تداول الدولار قرب أضعف مستوياته في أشهر مقابل اليورو والجنيه الإسترليني، خلال تعاملات الأربعاء، بعد تراجعه خلال الليل بضغط من بيانات تضخم جاءت أقل حدة من المتوقع مما زاد الرهانات على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سيبطئ من وتيرة رفع أسعار الفائدة.
ويراقب الفيدرالي بقوة كل بيان ورقم وقراءة عن أي إشارة إلى تطور في معدلات التضخم، ويبقى شغله الشاغل خصوصا، تحديد ومعرفة متى سيسجل التضخم قمته.
مع كل خطوة يتخذها الاحتياطي الفيدرالي، يراعي التضخم وسوق العمل وحماية الاقتصاد والأسواق المالية، بمعنى أنه يحرص ألا يحصل انهيار مفاجئ للأسواق، بعد أي قرار أو أن يتسبب بتراجع اقتصادي حاد.
ولكن أيضا، عند انفجار معدلات التضخم هذا العام، تحرك الفيدرالي بشكل حاسم، لمواجهة أسرع معدل نمو لارتفاع الأسعار في أكثر من 40 عاما، وكان من الطبيعي أن يبرز أهم أسلحته وهي رفع معدلات الفائدة.
بالنسبة للشركات وبيئة الأعمال، رفع الفائدة يؤثر على توسعاتها المستقبلية، وأيضا يؤثر على نمو إيراداتها وأرباحها، والأكثر تأثرا بين هذه الشركات هي شركات التكنولوجيا العملاقة، وقد حدث ذلك مع ردة فعل السوق على قرارات الفائدة، بهبوط قوي لأسهمها، وفقد البعض منها 70% من قيمتها في مرحلة من المراحل.
CNA– الخدمة الاخبارية،، وكالات