اسرائيل تتهرب من سداد ديون ضخمة لإيران

قالت تقارير صحافية إن إسرائيل تسعى إلى استغلال العقوبات على إيران لكي تتهرب من تسديد ديونها منذ فترة حكم الشاه، التي تصل إلى مليارات الدولارات، وذلك في إطار التحكيم الدولي بين الدولتين الجاري في سويسرا.

ويشار إلى أن التحكيم الدولي جار منذ سنوات عديدة، بعد أن طالبت الجمهورية الإسلامية الإيرانية إسرائيل بتسديد ديونها، بعد حصولها على كميات هائلة من النفط الإيراني في عهد الشاه، بواسطة شركة خط أنبوب النفط إيلات – أشكلون، وعلى أثر دفع إيران مبالغ مقابل إنشاء إسرائيل مشاريع وشراء صواريخ لم تزودها إسرائيل لإيران.

وذكر تقرير نشرته صحيفة ‘هآرتس’ أن وثائق حصلت عليها الصحيفة تدل على أنه في السنوات الأخير، منذ عودة بنيامين نتنياهو إلى رئاسة الحكومة، تغيرت الإستراتيجية القانونية الإسرائيلية. وقبل ذلك سعت إسرائيل إلى المماطلة، لكنها دفعت لإيران مبلغا على حساب دينها في أحد الملفات، قبل حوالي ست سنوات.

وأضافت الصحيفة أنه في فترة حكم نتنياهو بدأت تتعامل إسرائيل مع الموضوع بعدوانية، وحاولت إظهار رفضها بتسديد الديون بأنه يأتي في إطار الصراع الدولي ضد البرنامج النووي الإيراني، لكن القضاة السويسريين لم يتأثروا بالادعاءات الإسرائيلية.

وأشارت الصحيفة إلى قوانين سنتها إسرائيل، وادعت أنها تأتي في إطار العقوبات الدولية ضد إيران ووقف برنامجها النووي، ‘لكن واضح أن صناع القرار الإسرائيليين كانوا يعون التهديد المالي الكامن في التحكيم في سويسرا حول النفط وسعوا إلى استغلال العقوبات من أجل إحباطه’.