اثيوبيا تعلن عن موعد التشغيل الأولي لسد النهضة
أعلن سلشي بيكيلي، وزير المياه والطاقة الإثيوبي، اليوم الخميس، إن إثيوبيا ستبدأ التشغيل الأولي لسد النهضة الكبير في ديسمبر 2020.
وكان الغموض قد اكتنف سير العمل في المشروع بعد أن ألغى رئيس الوزراء أبي أحمد عقد شركة المعادن والهندسة (ميتيك)، التي يديرها الجيش، لتصنيع توربينات السد في أغسطس.
واستمر هذا الغموض حتى الأسبوع الجاري إذ ذكرت وسائل إعلام رسمية يوم الأربعاء أن الحكومة وقعت اتفاقا مع شركة (جي.إي هيدرو فرانس) وهي شركة تابعة لجنرال إلكتريك رينيوابلز لتسريع وتيرة استكمال السد.
وقال الوزير سلشي بيكيلي، اليوم الخميس، إن المشروع على مساره ليفتتح خلال عامين.
وشهد مشروع سد النهضة، الذي يتكلف أربعة مليارات دولار، الكثير من التأخيرات في تشييده كما يواجه انتقادات من مصر.
ومن المقرر أن تبلغ القدرة الإنتاجية لسد النهضة ستة آلاف ميجاوات وهو حجر الزاوية لمساعي إثيوبيا كي تصبح أكبر دولة مصدرة للكهرباء في أفريقيا.
وأبلغ سلشي البرلمان: “الإنتاج الأولي المزمع سيبلغ 750 ميجاوات باستخدام توربينين اثنين”، وقال إن الحكومة تتوقع أن يدخل السد الخدمة بشكل كامل بنهاية 2022.
وتسبب المشروع في خلافات مع مصر إذ تخشى أن السد سيحد من حصتها من المياه القادمة من الهضاب الإثيوبية، وتنفي إثيوبيا ذلك، ونقلت وسائل إعلام مصرية رسمية عن أبي قوله في نوفمبر إنه يريد الحفاظ على حقوق مصر في مياه النيل.
وقال أبي وقت إلغاء عقد ميتيك في أغسطس إنه بعد مرور أكثر من سبع سنوات منذ منح ميتيك العقد لم يدخل توربين واحد حيز التشغيل.
واعتقلت السلطات العشرات من كبار مسؤولي الشركة بما في ذلك رئيسها في إطار حملة على الفساد شنها أبي الذي تبنى نهجا إصلاحيا منذ توليه السلطة العام الماضي.
وقال سلشي يوم الخميس إن ميتيك لم تنجز إلا 23% فقط من العمل، كما شهدت أعمال بناء السد تأخيرات أخرى، وذكر سلشي :”المولدات والتوربينات ومعدات أخرى تم شراؤها متفرقة في موانئ وأماكن أخرى بما يعني تكاليف إضافية”.
وأفادت وسائل الإعلام الرسمية الإثيوبية أن جي.إي هيدرو فرانس ستحصل على 54 مليون يورو (61 مليون دولار) لتصنيع وصيانة واختبار مولدات التوربينات.
CNA– الخدمة الاخبارية،، وكالات