لأول مرة.. مشتريات الذهب تقفز إلى 100 مليار دولار في 3 أشهر
ارتفع الطلب العالمي على الذهب بنحو 5% في الربع الثالث من العام الحالي، مسجلاً رقماً قياسياً جديداً خلال هذه الفترة من العام، حيث فاق استهلاك المعدن النفيس 100 مليار دولار للمرة الأولى، وفقاً لمجلس الذهب العالمي.
وفي تقرير له اليوم الأربعاء، قال المجلس الذي يموله القطاع إن هذا الارتفاع، الذي شهد زيادة في حجم الاستهلاك إلى 1313 طناً، اعتمد على الغرب، بما في ذلك زيادة في عدد الأفراد الأثرياء ساعدت على تعويض تراجع الإقبال في آسيا.
كما صعدت مشتريات المستثمرين في الصناديق المتداولة بالبورصة المدعومة بالذهب خلال ربع السنة الحالي بعد فترة طويلة من تخارج الاستثمارات منها.
واستقر سعر الذهب بالقرب من أعلى مستوى له على الإطلاق، حيث يستمر الطلب عليه كملاذ آمن مع مراقبة المستثمرين للانتخابات الأميركية المقبلة والصراع في الشرق الأوسط
صعدت أسعار الذهب خلال العام الحالي بأكثر من الثلث، وسجلت أرقاماً قياسية متتالية.
واعتمدت هذه القفزة على مشتريات قوية من البنوك المركزية، وزيادة طلب المستثمرين الأثرياء، كما ساهم تحول بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي إلى خفض أسعار الفائدة في تحقيق الارتفاعات الأخيرة.
قال جون ريد، كبير محللي السوق في مجلس الذهب العالمي: “تحولت بوصلة الطلب هذا العام من تكثيف المشتريات في السوق خارج البورصة (OTC) داخل الأسواق الناشئة والأثرياء الموجودين فيها، إلى مشتريات أكبر بكثير من قبل الغرب”. وتجري المعاملات خارج البورصة عادة من خلال الوسطاء أو بين المشترين والبائعين مباشرة.
تتوقع مجموعة “سيتي غروب” أن يصل سعر الذهب إلى 3000 دولار للأونصة خلال الأشهر الستة إلى الثمانية عشر المقبلة بفضل ارتفاع مستوى شراء المستثمرين للمعدن النفيس
حقق الذهب رقماً قياسياً فوق 2782 دولاراً للأونصة في تعاملات يوم الأربعاء، وسجل المعدن النفيس مكاسب في كل شهر تقريباً من هذا العام، باستثناء تراجع طفيف خلال يناير، وثبات الأسعار في يونيو.
وقال ريد في مقابلة: “إن حقيقة أن الحركة التصحيحية كانت بسيطة ولفترة قصيرة للغاية تُعد مؤشراً قوياً للإقبال على الشراء خوفاً من تفويت الفرصة”، في إشارة إلى ما يُسمى بخوف المستثمرين من إهدار فرصة تحقيق الأرباح.
مع بدء دورة خفض أسعار الفائدة، يتوقع مجلس الذهب العالمي زيادة الأموال المخصصة للاستثمار في الذهب، مع تزايد الأسباب التي تدفع المستثمرين إلى السعي لحيازة هذه الأصول الآمنة بسبب حالة الغموض الجيوسياسي– خاصةً تلك التي تحيط بالانتخابات الرئاسية الأميركية المقرر انعقادها في الأسبوع المقبل.
CNA– الخدمة الإخبارية،، وكالات