“سيتي جروب”: الدولار لن يصل إلى مستوى 40 جنيه.. ومصر تتجنب الخفض حتى سبتمبر
توقع بنك “سيتي جروب” أن ترجيء مصر خفض قيمة الجنيه حتى سبتمبر على الأقل، وسط توقعات بأن تساهم عائدات السياحة وبيع الأصول الحكومية في تخفيف الضغط على الاقتصاد.
وأشار البنك إلى احتمال أن يصل سعر صرف الدولار إلى 36 جنيها بحلول نهاية ديسمبر، على أن يرتفع إلى 37 جنيها العام المقبل.
وقال “سيتي جروب” إن دخول العملة الصعبة إلى مصر يجب أن يتم عبر صفقات الاستثمار الأجنبي المباشر.
وتحتاج مصر إلى استقطاب المزيد من التمويل الخارجي لإنهاء طلبات العملات الأجنبية المتراكمة من المستوردين والشركات الأخرى.
من جانبه قال لويس كوستا، الرئيس العالمي للائتمانات السيادية في الأسواق الناشئة في المجموعة المصرفية الأميركية، في مقابلة: “توقعاتنا التشاؤمية للاقتصاد المصري وصلت إلى ذروتها جزئياً”.
وأضاف :”تبدلت معنويات الأسواق بعد ظهور مؤشرات على أن الحكومة المصرية تكثف جهودها لبيع أو إدراج حصص من الشركات المملوكة للدولة، إضافة إلى الانتعاش المتوقع في قطاع السياحة، المرتقب عودته إلى مستويات ما قبل الوباء”.
أضاف “كوستا” أن تراجع أزمة العملات الأجنبية في البلاد، وتهدئة مخاوف المستثمرين من إعادة هيكلة الديون، دفعا “سيتي غروب” إلى “تبني توقعات أكثر إيجابية” للسندات المقومة بالجنيه المصري والدولار على المدى القصير”.
كما تخلى متداولو المشتقات المرتبطة بالجنيه عن رهاناتهم على سماح السلطات المصرية للعملة بالهبوط بشكل حاد مرة أخرى في الأشهر المقبلة، بعدما فقد نصف قيمته ضمن سلسلة من الخفض اندلعت منذ مارس 2022.
وأوضح كوستا أن أي قرار بشأن خفض العملة المصرية قد يُؤجَّل حتى سبتمبر المقبل، بالتزامن مع موعد مراجعة صندوق النقد الدولي لمدى الالتزام ببرنامج إنقاذ تبلغ قيمته 3 مليارات دولار، أو بعد شهر من ذلك التاريخ خلال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في مدينة مراكش المغربية.
CNA– الخدمة الاخبارية