البنوك الخليجية تعزز تواجدها في مصر عبر صفقتي استحواذ بقيمة 1.1 مليار دولار
عززت البنوك الخليجية تواجدها في السوق المصرية عبر صفقتي استحواذ بقيمة 1.1 مليار دولار، مستغلة قيام بنوك لبنان بالإعلان عن بيع وحداتها في ظل الاتجاه لإعادة الهيكلة ودعم الاقتصاد اللبناني المتأزم.
وتصدر المشهد خلال الأيام الأخيرة بنكا ABC البحريني وابوظبي الأول الاماراتي اللذان أعلنا الاستحواذ على وحدات بلوم وعودة في السوق المصرية.
وقد أعلن بنك عودة عن التوقيع على الاتفاقية النهائية لبيع وحدته في مصر لبنك أبو ظبي الأول بقيمة 660 مليون دولار أمريكي.
وقال أندريه صايغ، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي الأول: “لدى بنك أبوظبي الأول تاريخ طويل في جمهورية مصر العربية؛ حيث افتتح البنك أول فرع له في مصر منذ أكثر من 54 عاماً”.
وتُعد هذه العملية أول استحواذ دولي لبنك أبوظبي الأول، ومن شأنها أن تسهم في تسريع وتيرة نمو أعمال المجموعة في أسواق تتمتّع بإمكانات واعدة، خصوصاً وأن هذا الاستحواذ سيضيف خبرة واسعة وقوة مالية تدعمان مسيرة النمو والإيرادات المستدامة لمجموعتنا.
ويلتزم بنك أبوظبي الأول من جانبه بدعم العملاء في مصر من خلال توفير مجموعة واسعة من الخدمات المصرفية التي تلبي احتياجات الأفراد والشركات، فضلاً عن سعيه ليكون حلقة وصل للتجارة والاستثمار بين منطقة الشرق الأوسط وشمال وأفريقيا والعالم”.
من جانبه، قال سمير حنا، رئيس مجلس إدارة والمسئول التنفيذي الرئيسي لمجموعة بنك عوده: “تمثل عملية الاستحواذ هذه أفضل النتائج التي توصلنا إليها لصالح كافّة شركائنا، وبشكل خاص عملائنا وموظفينا في مصر، وذلك نتيجة التحديات التي يواجهها لبنان منذ 10 شهرا.
ويعكس هذا الاستحواذ الثقة الكبيرة بجودة وفعالية نموذج الأعمال والحوكمة التي أسستها مجموعة بنك عوده في المنطقة.
وقال وسام فتوح، الأمين العام لاتحاد المصارف العربية، في بيان صحفي، إنه بالتوقيع على الاتفاقية النهائية لبيع بنك عوده وحدته في مصر لبنك أبو ظبي الأول، بقيمة 660 مليون دولار أمريكي، تأتي ضمن خطته الاستراتيجية لإعادة الهيكلة وعلى رأسها زيادة رأس مال المصرف في لبنان.
وأشار إلى أن بيع بنك عوده وحدته في مصر جاءت ضمن قيامه مؤخرا ببيع فروعه في كل من العراق والأردن إلى بنك كابيتال الأردني وكذلك الحصة التي يمتلكها في بنك عوده- سوريا.
وأكد أن التنافس الشديد للاستحواذ على فروع المصارف اللبنانية في الخارج حتى في ظل تداعيات انتشار جائحة كورونا يوحي بالثقة العربية بإمكانيات المصارف اللبنانية.
وأشار إلى أنه لا شك أن لهذه الاستراتيجية منافع مباشرة على بنك عوده من ناحية الحصول على أموال طازجة بالدولار تمكّنه من دعم رأسماله وحساباته لدى المصارف المراسلة بحسب متطلبات مصرف لبنان، كما أن لها انعكاسات إيجابية على القطاع المصرفي والاقتصاد اللبنانيين في أوجه عديدة.
وقال “دخول هذه الأموال الكبيرة بالدولار من شأنها تعزيز وضعية ميزان المدفوعات اللبناني وتخفيف العجز فيه”.
وأضاف أن هذه العملية ومثيلاتها من عمليات بيع الفروع الخارجية للمصارف اللبنانية تؤدي لزيادة حجم الكتلة النقدية بالدولار داخل لبنان، في وقت يحتاج لبنان إلى كل دولار يمكن الحصول عليه، وتٌثبت هذه العمليات حسّ المبادرة المميز لدى المصارف اللبنانية وعلى رأسها بنك عوده، ونجاحه الكبير في استراتيجية إعادة الهيكلة داخل وخارج لبنان.
في سياق متصل تم الاعلان عن استحواذ بنك المؤسسة العربية المصرفية البحريني (ABC) على بنك بلوم مصر مقابل 480 مليون دولار.
وكان بنك المؤسسة العربية المصرفية الدولية بالبحرين (ABC)، أعلن في بيان الشهر الماضي، دخوله في مفاوضات حصرية للاستحواذ على بنك بلوم مصر.
وهو ما أكده بنك بلوم اللبناني في بيان خلال اليوم، وقال إنه يجري محادثات حصرية مع المؤسسة العربية المصرفية بالبحرين بشأن بيع محتمل لحيازته في بنك بلوم مصر.
وسبق أن دخل بنك الإمارات دبي الوطني طرفا في المفاوضات بشأن صفقة بيع بنك بلوم مصر، قبل إعلان بنك (ABC) الدخول في مفاوضات حصرية، ويمتلك بنك بلوم اللبناني 99.42% من رأس المال المساهم في بنك بلوم مصر.
وثمة عدد كبير من البنوك الخليجية لها وحدات لها في مصر من بينها الإمارات دبي الوطني، الكويت الوطني، المشرق، بنك قطر الوطني الأهلي، والأهلي الكويتي ، كما أن هناك بنوك أخرى نسبة كبيرة من رؤوس أموالها خليجية كالبنك العربي الافريقي والبنك المصري الخليجي.
CNA– الخدمة الاخبارية