الذهب يصعد إلى 1366 دولار.. واحتمالات استمرار الصعود قائمة
قال “رجب حامد”، المستشار الاعلامى للاتحاد الكويتى لتجار الذهب و المجوهرات و المدير الشريك لمجموعة سبائك، ان الذهب اصبح قبلة المستثمرين قبل الافراد كملاذ امن فى ظل الاجواء الجيوسياسية الحالية و التى استقرت بالاسعار على مستويات حادة الارتفاع مقارنة بالعام الماضى و نتوقع ان تستمر الاسعار بالارتفاع بعد الضربة العسكرية التى شنتها دول التحالف امريكا و بريطانيا و فرنسا على سوريا فجر السبت الماضى.
وأضاف حامد، في بيان تلقت كاش نيوز نسخة منه، قائلاً من بداية الاسبوع و الذهب يعكس تطورات الاجواء السياسية و الاقتصادية العالمية حيث صعد الذهب الى مستوى 1366 دولار يوم الاربعاء بفارق 33 دولار عن سعر الافتتاح بسبب تصريحات بضربة عسكرية على سوريا و لكن عادت الاسعار الى الهبوط مره اخرى نحو مستوى 1333 دولار فى نفس اليوم بفعل فقدان الثقة فى تصاريح ترامب من جانب و بسبب انتعاش الدولار و حالات التصحيح من جانب اخر و و كانت فرصة جيدة للشراء و تاسيس مراكز انتظارا لمزيد من التوترات الجيوسياسية .
وتابع قائلاً الكل يتسال الان عن اتجاه الاسعار بعد الضربة العسكرية و هل سيستر الذهب فى الصعود ام ان الازمة انتهت و لا حاجة للملاذات الامنه و المحلل للاوضاع الحالية و المتابع لها من بداية العام يدرك جيدا ان كل الاحداث السياسية قبل الاقتصادية تصب فى صالح الذهب و توقعات الارتفاع بمستويات حاده هو الامر الطبيعى بعد ان اصبحت وعود و تصاريح دونالد ترامب الوهمية واقع بل كابوس حقيقى شاهده الجميع فجر السبت على مرمى ومسمع الجميع و مستوى 1375 دولار كمقاومة اولى بعد تجاوز مقاومة 1366 دولار التى عجز الذهب عن كسرها اكثر من ثلاث مرات و ووفقا لهذه التوقعات يمكن ان نرى مزيدا من الطلب على الذهب و خصوصا الطلب الفعلى ( التقابض ) كملاذ امن حقيقى فى ظل مثل هذه الازمات .
وعلى جانب اخر يوجد راى يرى ان الذهب سيتراجع الايام القادمة و لن يكون هناك حاجة كبيرة له كملاذ امن لان كابوس تصاريح ترامب تم ترجمته على ارض الواقع بصورة عادية بعيدة عن الاحتكاك بالقوى العظمى مثل روسيا و كوريا و اصبحت الضربة العسكرية محدوة المهمة و المكان فتاثيرها لن يتجاوز دول اخرى و تراجع الذهب سيكون امر طبيعى فى ظل الفترة القادمة التى نتوقع ان يكون فيها انتعاش الدولار و صعوده على حساب هبوط الذهب
على المستوى الفنى الذهب ممكن ان يستمر فى المنحنى الصاعد فى حالة استقراره فوق مستوى 1333 دولار و عجز الذهب عن كسر الحاجز النفسى 1300 دولار اكثر من مره يعنى ان اتجاه الصعود هو الاسهل و يكون امام الذهب تحدى بتجاوز مقاومة 1366 دولار ليقترب من قمة عام 2016 عن مستوى 1375 دولار
بينما الفضة كانت اكثر حده فى حركتها و صعدت الى قمتها عند 16.84 دولار مع تهديدات ترامب بالضربة العسكرية و عادت الفضة للهبوط صباح الجمعة مع ارتفاع الدولار الى مستوى 16.33 دولار و انهت اسبوعها على مستوى مرتفع عند 16.62 دولار مع زيادة طلبات الشراء و يقين المستثمربن ان الفضة فى منحنى صاعد حتى نهاية العام و المدقق فى حركة الفضة يجد انها بعيدة جدا عن تداولاتها المعروفة و لم نرى منها حدة فى الصعود أو الهبوط و الشاهد على هذا ان معامل الذهب على الفضة يتجاوز 80 و هذا يعنى ان الذهب فى صعود و الفضة على ثبات و ليس ببعيد ان نرى الفضة فوق مستوى 17 دولار الاشهور القادمة لان هذا المستوى الطبيعى لمعدن الفضة فى ظل الاجواء الحالية
باقى المعادن الثمينة توحدت اتجاهاتها مع حركة الذهب و الفضة فى اتجاه الصعود و لكن بدرجة اكبر من التوقعات وكعادتها فى الاسابيع الماضية و حقق البلاتنيوم مكاسب 7 دولارات و انهى تداولاته عند مستوى 928 دولار للاونصة و بالمثل صعد البلاديوم 48 دولار عن سعر الافتتاح و اغلق على مستوى 978 دولار للاونصة .
وأوضح أن الاسواق المحلية تفاعلت مع حركة صعود الذهب و انتعشت المبيعات فى معظم الاسواق المحلية على المشغولات و السبائك الصغيرة و زاد الاقبال على الشراء رغم ارتفاع الاسعار خصوصا ممن فاتهم قطار الاسعار الاسابيع الماضية.
وارتفعت مبيعات السبائك الصغيرة و التولات و الليرات و الذهب الخام وأن الجميع ان تحويل سيولة الافراد الى المعدن الاصفر قد تكون السياسة الافضل حتى نهاية العام فى ظل اختفاء اغلب محفزات الاستثمار المحلية و لامس كيلو الذهب الخام 13080 دينار بفارق 130 دينار عن اسعار بداية الاسبوع و نتوقع ان يزيد انتعاش الشراء نهاية الاسبوع القادم و بعد معرفة رؤية الفيدرالى الامريكى.
CNA– الخدمة الاخبارية