بعد فشل مفاوضات سد النهضة .. مصر إلى مجلس الأمن.. ورئيس وزراء أثيويبا فى قطر
حالة من الغضب فجّرها فشل الاجتماع الـ (17) لأعضاء اللجنة الفنية الثلاثية لسد النهضة الإثيوبى، الذى استضافته القاهرة، ، بحضور وزراء مياه النيل فى مصر والسودان وإثيوبيا.
واعتبر خبراء أن هناك عدم وضوح من الجانب الإثيوبى فى منهجية تنفيذ الدراسات الفنية التى تحدد الآثار السلبية لسد النهضة على دولتى المصب مصر والسودان، مؤكدين أن مصر لن تقبل بالتنازل عن حقها فى المشروع، وستكون هناك خطوات سريعة من الجانب المصرى خلال الفترة المقبلة.
وفى الوقت الذى يتم الاعلان فيه عن فشل المفاضوات يتوجه رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين، إلى العاصمة القطرية “الدوحة”، في زيارة رسمية بناء على دعوة من أمير قطر تميم بن حمد، بعد فشل الاتفاق حول دراسات سد النهضة الإثيوبي.
وذكرت وكالة الأنباء الإثيوبية أنه “من المزمع أن يجري رئيس الوزراء خلال الزيارة مباحثات ثنائية مع بن حمد”، موضحة أنه من المتوقع أن تركز المناقشات سبل تعزيز العلاقات الثنائية والاقتصادية والدبلوماسية بين البلدين.
فى سياق متصل طالب د.هاني رسلان، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية ورئيس وحدة دراسات السودان وحوض النيل بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، الحكومة بتقديم شكوى ضد السودان وإثيوبيا إلى مجلس الأمن بسبب فشل مفاوضات سد النهضة، مضيفا أن سلوك الدولتين يشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين لأهمية قضايا المياه ومحوريتها بالنسبة لمصر وحياة شعبها.
وأوضح “رسلان” أنه لا يتفق مع دعاوى البعض بمسئولية د. محمد عبدالعاطي، وزير الري، عن سوء إدارة ملف مفاوضات سد النهضة، موضحا أن الاستراتيجية الإثيوبية كانت تستخدم اللقاءات كغطاء لاستنزاف الوقت وإظهار نفسها كطرف متعاون أمام المجتمعين الإقليمي والدولي.
وأضاف أن هذه الاستراتيجية كانت تستهدف استدراج الموقف المصري للمضي في التفاوض أطول فترة ممكنة حتى تكون إثيوبيا قد أنجزت القدر الأكبر من بناء السد وحولته إلى أمر واقع، وبالتالي يمكنها بعد ذلك المضي قدما دون أن تأبه لأي رد فعل مصري.
وأشار إلى أن ما يحدث داخل قاعات الاجتماعات منذ الموافقة على تشكيل اللجنة الثلاثية الفنية دون وجود خبراء دوليين أكد أن الجانب الإثيوبي مراوغ، وأن وضع العراقيل الفنية بهدف استنزاف الوقت بكل الوسائل لتحقيق مصالحه من المشروع.
CNA– الخدمة الاخبارية،، محررو كاش نيوز