خبير: الحركة العرضية بالبورصة مستمرة لحين حسم ضريبة الدمغة
قال إيهاب سعيد، خبير أسواق المال، ورئيس قسم البحوث لدي شركة “أصول” لتداول الاوراق المالية، إن التحركات العرضية سيطرت على أداء مؤشر السوق الرئيسى EGX30 بجلسات الأسبوع المنقضي بعد فشله فى تجاوز مستوى المقاومة الجديد قرب 13000 نقطة ليعاود تراجعه صوب مستوى 12737 نقطة قبل أن يغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى 12983 نقطة.
وتابع ايهاب سعيد ، فى إفادة لـ “وكالة كاش نيوز“ ، أن التحركات العرضية المائلة للتراجع واصلت سيطرتها على أداء غالبية الأسهم القيادية بقيادة أسهم “المجموعة المالية هيرميس القابضة وجلوبال تيليكوم“ وذلك بإستثناء جلسة الخميس التى نجحت فيها معظم القياديات فى معاودة إرتدادها لأعلى لتنهى الأسبوع قرب الحدود الأعلى من الحركة العرضية بعد إعلان وزارة البترول المصرية على توصلها للإتفاق مع الجانب السعودى ممثلًا فى شركة “أرامكو“ على إستئناف توريد شحنات المنتجات البترولية لمصر.
وهو الخبر الذى أعاد نسبيًا حالة التفاؤل بين أوساط المتعاملين بعد فتره ليست بالقصيرة من ضبابية المشهد بالسوق وتحديدًا منذ منتصف يناير الماضى فور الإعلان عن عودة ضريبة الدمغة على التعاملات.
وتابع خبير أسواق المال، أنه فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 ، فقد نجح فى مواصلة إرتداده لأعلى بعد تجاوزه لمستوى المقاومة قرب مستوي 520 نقطة ليقترب من مستوى المقاومة التالى والذى يتواكب مع قمته السابقة عند 530 نقطة تمامًا كما سبق وتوقعنا وإن تجاوزه لأعلى بشكل طفيف ليغلق مع نهاية الأسبوع قرب أعلى مستوى سعرى له منذ مارس 2015 عند 532 نقطة، وذلك بدعم من بعض الأسهم الصغيرة والمتوسطة لاسيما تلك الأسهم ذات الوزن النسبى العالى بقيادة أسهم “الدخيلة وإيبيكو للأدوية“.
وأما فيما يتعلق بأبرز الأحداث التى شهدها الأسبوع الماضى فيأتى أهمها إعلان وزارة البترول عن إستئناف شحنات المنتجات البترولية لمصر من شركة “أرامكو السعودية“ بعد فترة طويلة من التوقف وهو الخبر الذى أعاد حالة التفاؤل الى السوق فى ظل غياب الأخبار المُحفزة منذ منتصف يناير الماضى.
وأضاف أنه من المتوقع أن يدعم هذا الخبر أيضًا من إستقرار سوق الصرف سيما وأن الإتفاق مع الجانب السعودى ممثلًا فى شركة “أرامكو“ كان على توريد المنتجات البترولية بتسهيلات متوسطة وطويلة الأجل.
وتوقع “سعيد” تأثير هذا الخبر على أداء السوق بأن لايستمر الأثر الإيجابى طويلًا، حيث أن السوق لازال يمر بفترة حيرة وغياب للرؤية بسبب غموض موقف ضريبة الدمغة فى ظل عدم إقرارها حتى الأن، وهو الامر الذى تجلى فى سيطرة التحركات العرضية على أداء السوق خلال الفترة الأخيرة، وهو السلوك المتوقع إستمراره لحين البت نهائيًا فى هذا الأمر سواء بالإقرار أو الإلغاء.
وأما الحدث الأبرز الثانى فكان فى قرار الفيدرالى الأمريكى برفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس لتصل إلى مستويات 0.75 / 1 % للمرة الأولي منذ عشر سنوات على خلفية تحسن مؤشرات الإقتصاد الكلى الأمريكى وتراجع معدلات البطالة إلى مستويات هى الادنى منذ سنوات عند 4.6%.
وبطبيعة الحال يعد هذا القرار سلبيًا للدول الناشئه بما فيها مصر وذلك بسبب إرتفاع تكلفة الدين عدا عن إستمرار التباطؤ فى الإقتصاد العالمى بما ينعكس سلبًا على إيرادات قناة السويس وكذلك الإنفاق الإستهلاكى والذى قد يتمثل فى تراجع السياحة بعيدًا عن الجانب الأمني، اما تأثيره على الإستثمارات الأجنبية المتوقعة خلال الفترة القادمة فلا نتوقع تأثير كبير عليها فى ظل إرتفاع العائد الكبير سيما على الإستثمارات غير المباشرة ممثلًا فى السندات والأذون.
وتوقع رئيس قسم البحوث لدي شركة “أصول” ، أن يكون تركيز مؤشر السوق الرئيسى EGX30 منصبًا على مستوى المقاومة الجديد قرب مستوي 13000 نقطة والذى إن نجح فى تجاوزه لأعلى فنتوقع معه أن يواصل صعوده مستهدفًا مستوى 13300/ 13500 نقطة.
وفيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 ،أوضح أن التركيز سيكون منصبًا على مستوى المقاومة قرب 530 نقطة والذى إن نجح فى تجاوزه لأعلى فنتوقع معه أن يواصل صعوده مستهدفًا مستوى 545/ 550 نقطة.
CNA– محمد ابو اليزيد