محللون : تراجع الاحتياطى يفتح الباب لزيادة سعر الدولار بالسوق السوداء
توقع خبراء مصرفيون، اليوم الأثنين،أن يؤثر تراجع الاجتياطى النقدى بقيمة مليار و27 مليون دولار ليسجل 15.8 مليار دولار بنهاية نوفمبر على سعر صرف الدولار أمام الجنيه بالسوق السوادء،حيث من المرجح ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الجنيه.
وعزا أحمد قورة ،المحلل المصرفى والرئيس السابق للبنك الوطنى للتنمية المصرى (ابوظبى الاسلامى حاليًأ)، فى اتصال هاتفى لوكالة كاش نيوز الاقتصادية، تراجع الاحتياطى خلال نوفمبر إلى ارتفاع قيمة المدفوعات للخارج،مشيرًا إلى أن سداد الدولة 2.5 مليار دولار لقطر كان السبب الرئيسى فى تراجع الاحتياطى النقدى.
وأفاد قورة أن الاحتياطى فى الوقت الراهن يغطى نحو 3 شهور واردات سلعية،لافتًا إلى أن تلقى مصر مليار دولار كمنحة من الكويت ساهم فى تخفيف الأثر على الاحتياطى، حيث كان من الممكن أن تكون قيمة التراجع أكبر من ذلك.
وحولت دولة الكويت خلال نوفمبر الماضى مليار دولار كمنحة لا ترد ،كانت الكويت قد وعدت بها مصر فى عام 2013 ، ضمن حزمة مساعدات خليجية.
وتوقع قورة أن يؤثر الإعلان عن إنخفاض الاحتياطى على سعر الدولار فى السوق الموازية أمام الجنيه، مشيرًا إلى ان تراجع الاحتياطى من شأنه أن يدفع المضاربين على الدولار إلى رفع سعره أمام العملة المحلية،قائلًا :”لا أتوقع أن يرتفع الدولار فى السوق الرسمية بشكل ملموس”.
وبلغت قيمة الدولار فى السوق الموازية نحو 7.72 جنيهًا ، فى الوقت الذى استقر فيه السعر الرسمى عند 7.14 جنيهًا للشراء و 1.17 جنيهًا للبيع.
ومن جانبها قالت بسنت فهمى ، الخبيرة المصرفية، إن الاحتياطى النقدى سيستمر فى التراجع طالما لازالت السلطات النقدية فى البلاد (البنك المركزى) وكذا الحكومة تتعامل بشكل نمطى فيما يتعلق بوسائل جذب العملات الأجنبية.
وأكدت فهمى أن ثمة عدد من الأمور التى يمكن أن تعزز من ايرادات الدولة الدولارية على رأسها إتاحة أراضى إسكان وزراعة بالدولار للمصريين العاملين بالخارج،موضحًا أنه لابد من تقديم الأراضى بأسعار مناسبة.