خبير : 4 أحداث وجّهت دفّة البورصة للخسارة فى يونيه
قال خبير بسوق المال المصرى، إن هناك 4 أحداث أثّرت على التعاملات فى البورصة ووجهتها نحو الخسارة بقوة خلال شهر يونيه المنقضى، بعد أن كان الشهر قد بدأ بالربح خلال أسبوعه الأول.
وأوضح أيمن فودة ،رئيس لجنة أسواق المال بالمجلس الإقتصادي الأفريقى، فى إفادة لوكالة “كاش نيوز” إن الأسبا التى أدت إلى تراجع مؤشرات البورصة تتمثل فى فشل صفقة استحواذ بلتون على سى آى كابيتال ،ورفع الفائدة من جانب البنك المركزى،وخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى،إلى جانب تقفيل المراكز المالية للأفراد والمؤسسات فى الأسبوع الأخير من العام المالى.
وهوت مؤشرات البورصة المصرية خلال تعاملات شهر يونيو حيث خسر رأس المال السوقي للاسهم المقيدة 7.9 مليار جنيه ليغلق عند 392.554 مليار جنيه.
وسجل المؤشر العام للبورصة المصرية EGX30 خسائر حادة بنحو 7.23% ليغلق عند 6942.52 نقطة وهبط مؤشر الاسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة كبيرة بلغت 6.10% ليغلق عند 351.03 نقطة كما انخفض المؤشر الاوسع نطاقاً EGX100 بنسبة كبيرة بلغت 5.12% ليغلق عند 743.67 نقطة.
وقال فودة، إن المؤشرات الرئيسية انهت تداولات شهر يونيو على تراجعات هوت بها لمناطق قيعان رئيسية بالتزامن مع عوامل خارجية وداخلية أثرت بشكل سلبى على تعاملات السوق المصرى ، لينهى المؤشر الرئيىسى تداولاته عند 6942.52 نقطة بتراجع 541.13 نقطة ، بنسبة هبوط 7.23% ، بعد أن إستهل تداولات الشهر من 7483.65 نقطة.
وتابع أيمن فودة ، بخصوص مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة أنه هبط بوتيرة أقل لينهى تداولات شهر يونيو عند 351.03 نقطة ، بتراجع 22.8 نقطة ، بنسبة هبوط 6.09% .
هذا وقد جاء متوسط قيم التداولات 420 مليون جنيه للجلسة الواحدة خلال الشهر ، فيما مالت تعاملات المؤسسات المصرية والأجنبية نحو جنى الارباح معظم جلسات الشهر ، بينما إتجه الأفراد والمؤسسات العربية نحو تكوين مراكز شرائية إنتقائية ، فيما تراجع رأس المال السوقى للشركات المقيدة بـ 17.905 مليار جنيه ، مسجلا بنهاية يونيو 382.553 مليار جنيه.
وأشار “فودة ” إلي أن أنشط القطاعات من حيث قيم التداولات خلال الشهر قطاع الخدمات المالية مدفوعا بالنشاط على أسهم القطاع جاء فى صدارتها سهم المجموعة المالية “هيرميس” ، يليه قطاع الإتصالات مدفوعا بالنشاط على سهمى “جلوبال تليكوم والمصرية للإتصالات”، هذا ومع بداية شهر يونيو ظهرت حالة من التفاؤل وسط المتعاملين بالسوق المصرى بالوافد الجديد سهم “مستشفى كليوباترا” الذى حقق نجاحاً فى أولى جلساته منهياً تداولاته عند 10 جنيه ، بإرتفاع قدره 8.11%.
وأوضح ،رئيس لجنة أسواق المال بالمجلس الإقتصادي الأفريقى، أن الذي عزز من الإرتفاعات الاولى خلال شهر يونيو تقرير وكالة فيتش بإستقرار الإقتصاد المصرى ، وإرتفاع الإحتياطى من النقد الأجنبى مع نهاية شهر مايو بحوالى الـ المليار دولار ، لتخالف البورصة المصرية جميع التوقعات وتصعد بقيم تداول أعلى من المتوسط فى الأسبوع الأول من يونيو بدعم من الإعلان عن طرح رخصة الجيل الرابع للمحمول بالدولار.
وقد استهل الاسبوع الثانى من شهر يونيو بإلغاء إستحواذ شركة “بلتون القابضة” على “سى آى كابيتال” ، مع إعلان شركة بلتون إستحواذها على 51% من شركة سمسرة أمريكية ، ويظل الغموض يحيط بمسلسل إلغاء عمليات التداول على السهم.
لتتوالى الاخبار السلبية على السوق المصرى فى خطوة مفاجئة من المركزى برفع سعر الفائدة 100 نقطة أساس من أجل الحد من التضخم الناتج عن زيادة تكلفة الإنتاج ، والذى سجل خلال شهر مايو 12.3% بزيادة شهرية تجاوزت 3%.
لتتسارع وتيرة الهبوط وارباك المشهد الإقتصادى العالمى بخروج بريطانيا من الإتحاد الاوربى ، لتعصف موجة من التراجعات جميع بورصات العالم وكان لمصر النصيب الأكبر خلال تداولات الأحد الماضى ، ليهوى المؤشر الرئيسى بـ 5.6% بنهاية التداولات
ومع تقفيل المراكز الإئتمانية للمؤسسات والأفراد خلال الأسبوع الأخير من العام المالى ونضوب السيولة لعزوف الأفراد عن التداولات خاصة مع شهر رمضان الكريم ، عادت المؤشرات الرئيسية لإختبار مناطق دعم رئيسية مدفوعة بالتراجعات الحادة على الاسهم القيادية ، ليخفق سهم ”البنك التجارى الدولى” فى الثبات أعلى الـ 40 جنيه بنهاية تداولات الشهر.
ويحدث تبادل لأدوار الدعم و المقاومة لتتحول منطقة الـ 44.80 ثم 41.60 جنيه إلى منطقة مقاومة قوية ، ويضغط السهم على المؤشر الرئيسى دافعا به للتراجع دون الـ 7000 نقطة و الإغلاق دونها بنهاية يونيو .
ولفت “فودة” إلي أنه مع الهبوط الحاد الذى شهدته الأسهم القيادية بالمؤشر الرئيسى إلا أن مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة ظهرت بمعظم أسهمه قوة شرائية إنتقائية تجميعية دفعت به للتماسك أعلى 351 نقطة ، بعد أن إختبر مستوى الدعم 337 نقطة خلال التراجعات الحادة ليوم الأحد الماضى لتصبح بمعظم اسهم المؤشر فرصة قوية للشراء .
هذا ولم يفصلنا سوى جلستين عن أجازة عيد الفطر المبارك، حيث يتوقع أن تشهد التداولات بداية الشراء الإنتقائى التجميعى خاصة من المؤسسات عند مستويات الدعم التى وصلت إليها معظم الأسهم ، لنجد أن المؤشر الرئيسى لديه مقاومة عند 7000 ثم 7050 وصولا إلى 7100 نقطة ، على أن يكون الدعم عند 6950 ثم 6840 نقطة .
كما أن مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة لديه مقاومة عند 353 ثم 355 نقطة ،على أن يكون الدعم عند 349 ثم 347 نقطة .
كذلك وعلى أساس شهرى وبعد ظهور بوادر إستيعاب الأنباء السلبية و إرتداد معظم الأسواق الخارجية و تماسك أسعار النفط ، فإنه يتوقع أن تستهل المؤشرات الرئيسية تداولات شهر يوليو بأداء عرضى تجميعى مع ظهور سيولة تدفع بالمؤشر لإختبار مستويات الـ 7100 ثم 7200 وصولا إلى 7350 نقطة ، على أن يكون الدعم 6840 ثم 6660نقطة.
كما أن مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة صاحب الأداء الأفضل يستهدف 355 ثم 358 وصولا إلى 362 نقطة ، على أن يكون الدعم عند 345 ثم 338 نقطة.
ونصح خبير سوق المال المتعاملين بالسوق المصري بالإستفادة من التراجعات الحادة التى هبطت بالأسهم القيادية والمضاربية إلى مناطق قيعان قوية بتكوين مراكز شرائية جديدة ، بالأسهم التحوطية ” ذات الأخبار الإيجابية ولها نتائج أعمال جيدة.
CNA– محمد ابو اليزيد