بنك انجلترا المركزى يرتكب أكبر خطأ فى التاريخ
حالة من الاستياء سادت فى الأوساط الاقتصادية والسياسية البريطانية بسبب خطأ فادح اقترفه البنك المركزى البريطانى،حيث أعلن البنك أن أحد المحاسبين به ارتكب خطأ محاسبياً تكلفته الاقتصادية تبلغ 13.4 مليار جنيه إسترليني.
وجاء الخطأ المعلن عنه في وقت سياسي حرج للغاية، فالرقم مهول بكافة المعايير الاقتصادية، ويخشى بنك إنجلترا أن يحدث الإقرار بهذا الخطأ هزة شعبية في بريطانيا التي تشهد معركة انتخابية شرسة عنوانها الأساسي “الاقتصاد”.
ويستبعد عدد من المختصين المصرفيين أن تمر هذه الحادثة مرور الكرام، وسط اعتقاد البعض بأنها قد تطيح بمحافظ بنك إنجلترا إذا ما وصل حزب العمال إلى السلطة، وأنهم سيجدون فيها ذريعة للتخلص من الرجل الذي يعد الذراع اليمنى لجورج أوزبورن وزير المالية العدو رقم واحد للمعارضة اليسارية جراء سياسته الاقتصادية المفرطة في تقشفها ومعاداتها الفقراء والطبقة المتوسطة كما يعتقدون.
وتعود القصة كما ورد في بيان للبنك، إلى بيانات أعلن عنها الأسبوع الماضي بشأن مبيعات السندات الحكومية في شهري فبراير ومارس بشكل مبالغ فيها، حيث لم تصل قيمة المبيعات إلى الرقم المعلن وهو 28.2 مليار استرليني، وتسبب ذلك في إضافة مبلغ 13.4 مليار إسترليني للحساب، وباستبعاد الرقم المضاف تتقلص مبيعات السندات البريطانية لأقل من 15 مليار استرليني.
وحرص البيان على إيضاح الصورة للرأي العام عبر التأكيد على أن الخزينة البريطانية ودافعي الضرائب لم يخسروا هذا المبلغ، وأن هذا الخطأ محاسبي فقط، حيث أدى إلى زيادة قيمة المبيعات.
CNA– الخدمة الإخبارية