ننشر تفاصيل المخطط الدولى لإفشال مؤتمر مصر الاقتصادى
الإرهاب يستهدف رجال الأعمال والمؤسسات الاقتصادية..والخطوة الأخيرة شرم الشيخ
إحراق فرع بنك الامارات دبى الوطنى .. وترك رسالة جوار قنبلة “انتظرونا فى مؤتمر مارس “
مصادر : رئيس دولة يستعد للتراجع عن المشاركة فى المؤتمر لتصدير صورة سلبية للعالم
[divider]كشف خبراء ومسئولون أمنيون واقتصاديون ،اليوم الثلاثاء، إن ثمة مخطط دولى يحاك ضد مصر لإفشال المؤتمر الاقتصادى المزمع إنعقاده فى الفترة من 13 إلى 15 مارس المقبل،موضحين أن المخطط ينطوى على اجراءات من شأنها إرباك الحكومة المصرية وإثارة القلق لدى الدول العربية والأجنبية التى أعلنت مشاركتها.
وقال الخبراء والمسئولون لوكالة كاش نيوز الاقتصادية إن المخطط يشمل محاولات لعمليات إرهابية تستهدف رجال الأعمال والمؤسسات المالية والاقتصادية فى الدولة ،موضحين أن إحراق فرع بنك الامارات دبى الوطنى فى شارع الهرم كان ضمن هذه العمليات التى تسعى دول أجنبية تناصب مصر العداء لتنفيذها بأيدى الإرهاب.
وأكد مسئول أمنى،فضل عدم الإفصاح عن هويته، إن تنظيم المؤتمر الاقتصادى لمصر،من شأنه أن يعيد الإقتصاد إلى دائرة النمو مرة أخرى،ونظرًا لأهميته ، فقد رأت دول تقف ضد النظام المصرى واستقرار البلاد وتدعم الإرهاب أنه من الضرورى إفشال كل الجهود التى بذلت فى سبيل ذلك ،وذلك لهز ثقة العالم فى مصر،وزيادة المشكلات الداخلية بالشكل الذى تنهار معه مؤسسات الدولة.
وقال المسئول :”المخطط بدأ بالعملية الإرهابية التى حدثت فى العريش وراح ضحيتها 30 شهيدا منذ أيام إضافة إلى المحاولات البائسة هنا وهناك ،وكان يُنتظر بعدها أن تعلن الحكومة إرجاء المؤتمر الاقتصادى حتى تستقر الأمور،لكن إعلان الرئيس والحكومة عن الاستمرار فى الإجراءات الخاصة بتنظيم المؤتمر دفع المخطط إلى المرحلة الثانية وهى استهداف مؤسسات مدنية اقتصادية فى الدولة”.
وأوضح المسئول أن استهداف مؤسسات بعينها تابعة لدول تساند مصر، مثل بنك الامارات دبى الوطنى،التابع لدولة الإمارات،يأتى لإقلاق الدول التى أبدت استعدادها المشاركة فى المؤتمر”.
وأشار المسئول إلى أنه لا يستبعد أن يقوم رئيس إحدى الدول بإعلان تراجعه عن المشاركة فى المؤتمر،متعللًا بالأحداث،وذلك بعد أن سرّبت هذه الدولة خبرًا لوكالات الأنباء العالمية بمشاركة هذا الرئيس فى المؤتمر الاقتصادى المصرى،قائلًا :”مثل هذا الإجراء من الممكن أن يلجأ إليه ذلك الرئيس ظنًا منه أنه سيدفع غيره لتغيير موقفه”.
وذكر المسئول أن المخطط يشمل أيضًا استخدام أدوات إعلامية مغرضة،ستحاول بكل الطرق “النفخ” فى أى محاولة إرهابية وتصوير الوضع فى مصر على أنه مقلق وإطلاق شائعات للإضرار بعلاقات مصر الخارجية،وهو الأمر الذى لابد أن يواجهه الإعلام المصرى القوى بكل وسائله لإيصال الحقائق للعالم.
وأكد المسئول أن الحكومة المصرية استعدت بكل ما أوتيت من أساليب التأمين لمواجهة هذا المخطط الإرهابى،مشيرًا إلى أن ثمة إجراءات يتم اتخاذها حاليًا ستجهض أيّة محاولات خسيسة لزعزعة الأمن فى مصر.
ومن جانبه أشار الخبير الأمنى اللواء فؤاد علام،وكيل جهاز مباحث أمن الدولة سابقًا،فى اتصال هاتفى لوكالة كاش نيوز،إلى أن المخطط يتجاوز استهداف افشال المؤتمر الاقتصادى إلى هدم الدولة،مؤكدًا أن الحكومة لابد أن تواجه هذه المخططات بتطبيق منظومة لمكافحة الإرهاب التى تعتمد على محاور سياسية واقتصادية وأمنية وعلمية للقضاء على العمليات الإرهابية وزيادة قدرات ضباط الشرطة.
وتابع علام أن العمليات الأخيرة للجماعات الإرهابية تستهدف تقويض كل ما تسعى القيادة السياسية إلى بنائه وعلى رأسه الإصلاح الاقتصادى والسياسى للدولة.
وقال د.هشام ابراهيم ،المحلل الاقتصادى واستاذ التمويل والاستثمار بجامعة القاهرة، إن المخطط واضح المعالم ،ويستهدف إفشال المؤتمر الاقتصادى بكل السبل،لافتًا إلى أن عناصر الشرطة وجدت قنبلة فى إحدى الحقائب بمطار القاهرة ،وبجوارها رسالة “انتظرونا فى مؤتمر شرم الشيخ”.
وأكد ابراهيم أنه بعد العمليات الإرهابية التى استهدفت رجال الشرطة والجيش فإن الأمر فى الوقت الراهن يتجه نحو استهداف المؤسسات الاقتصادية ورجال الأعمال،قائلًا :”لابد أن تقوم الدولة باتخاذ كافة الاجراءات الممكنة لمواجهة الإرهاب وضبط الأمن لإنجاح المؤتمر الاقتصادى”.
وذكر المحلل الإقتصادى إن هذه العمليات تستهدف إرغام الدول الأجنبية والعربية على عدم المشاركة فى المؤتمر خوفًا من الإضطرابات الأمنية،موضحًا أن الدولة إذا ما واجهت ذلك بالشكل المناسب،فإن نجاح مؤتمر مارس يعنى بشكل أساسى أن قوة الدولة قد عادت بالفعل،وهذا ما سينعكس على المستثمرين والدول التى ستزيد ثقتها فى مصر.
وشدد ابراهيم على أن المحطة الأخيرة للمخطط الإرهابة هى محاولة إحداث أى تفجير او عملية فى شرم الشيخ ،حتى وإن كانت بعيدة عن المنطقة التى سيُعقد فيها المؤتمر،وذلك لإقلاق الدول والمستثمرين.
وأوضح الخبير الاقتصادى أنه يثق فى قدرة الحكومة وخططها فى مواجهة هذا المخطط ،مشيرًا إلى أنه لابد للمؤسسات الاقتصادية والمؤسسات ذات الأهمية فى الدولة أن تشدد اجراءاتها الأمنية بشكل مناسب لتتكامل مع الدور الذى تقوم به وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية فى البلاد.
وأوضح أنه لابد من الاستعانة بعناصر مدربة تدريبًا جيدًا على مواجهة كل المخاطر،ومراجعة كاميرات المراقبة بشكل مستمر ،إضافة إلى التفتيش الجيد للحقائب.
CNA – أحمد زغلول