نزوح الوادئع من البنوك اليونانية على خلفية الأزمة المالية
قالت مصادر مصرفية يونانية إن نزوح الودائع من البنوك تزايد أمس الثلاثاء بعد إخفاق المحادثات بشأن تمديد حزمة إنقاذ دولية لأثينا يوم الاثنين لكنه لم يكن بالمستويات التي شهدتها بعض الأيام في الشهر الماضي حينما تم انتخاب حكومة معارضة للتقشف.
وأفادت المصادر أن البنك المركزي الأوروبي سيراجع التمويل الطارئ للبنوك اليونانية يوم الأربعاء ،موضحين أنه من غير المنتظر أن يقطع المركزي التمويل هذا الأسبوع.
وتصاعدت حرب الكلمات بين اليونان وألمانيا أكبر دولة مقدمة للقروض في الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء حيث رفض رئيس الوزراء اليوناني الجديد اليساري ألكسيس تسيبراس ما سماه “الابتزاز” لتمديد حزمة إنقاذ دولية وتعهد بوقف إصلاحات سوق العمل من خلال القوانين،بحسب رويترز.
ومن خلف الكواليس قال مصدر مطلع على المحادثات في بروكسل إن اليونان تنوي أن تطلب اليوم الأربعاء تمديد إتفاق القروض مع منطقة اليورو ستة أشهر على شروط لا تزال محل تفاوض ،موضحًا أنه يوجد فرق بين إتفاق القروض وبرنامج الإنقاذ الكامل.
وسيطرت أسواق المال على قلقها بعد انهيار المحادثات بين وزراء مالية منطقة اليورو في وقت متأخر يوم الإثنين ومنح الشركاء الأوروبيون اليونان مهلة حتى نهاية الأسبوع لتطلب التمديد وإلا فإنها ستفقد المساعدات المالية.
ويعتقد كثير من المستثمرين أنه رغم المدى الذي يمكن أن تصل إليه الحرب الكلامية فإن الطرفين سيتوصلان إلى صيغة تحفظ ماء الوجه قبل انقضاء أجل الخطوط الإئتمانية المقدمة لأثينا خلال عشرة أيام. وإذا أخفقوا فإن اليونان ستواجه نفاد السيولة بشكل سريع.
CNA– الخدمة الإخبارية