مُحلل يتوقع تراجع الذهب وتأثُّر وقتى للنفط بعد فشل التجميد
توقع مُحلل بأسواق المال، أن يشهد الذهب أكبر تراجع قد يحدث له على المدى القصير،وأن يتحرك النفط داخل قناة عرضية صاعدة علي المدي المتوسط وفشل اجتماع اوبك تأثيره ثانوي .
وأشار محمد رضوان، مُحلل أسواق المال وعضو الاتحاد الدولي للمحللين الفنيين، لـ “وكالة كاش نيوز”، أن الأخبار والتوقعات تكاثرت نحو إقتراب الفيدرالى الأمريكى من رفع أسعار الفائدة خلال الفترة القليلة القادمة وخصوصاً بعد أن إمتنع عن رفع الفائدة فى بداية العام نظرا لتباطؤ معدلات النمو العالمى وصدور بيانات إقتصادية سيئة بأمريكا .
ولكن هناك رغبة مبيتة من العام الفائت 2015 أن يتم رفع أسعار الفائدة لسنة 2016 حوالى أربع مرات على الأقل وكما هو معلوم بأن أسعار الذهب تتناسب عكسياً مع قوه الدولار فرفع أسعار الفائدة يعطى للدولار قوة أكثر مما يجعل كل ما هو يتناسب عكسياً يتجه ناحية التراجع وعلى رأسها الذهب ويليها أسواق الأوراق المالية .
وأفاد “رضوان” ، بخصوص الرؤية الفنية لأسعار الذهب، أنه بعد أن إستطاعت الأسعار الإرتفاع إلى أعلى مستويات في الفترة القصيرة الماضية مع بدايه شهر مارس إلى مستويات قرب 1280 دولار وحدثت تراجعات كنا قد توقعناها فى أخر ربع لشهر مارس إلى أسعار قرب 1200 دولار عاود مرة أخرى الإرتفاع بقوة ولكنه لم يستطع الوصول إلى مستويات 1280 دولار مرة أخرى.
ووصل فى شهر أبريل فى الثلث الأول منه إلى مستوى قرب 1260 دولار اى ان الاقبال على الشراء لم يكن بالقوة الكافيه لرفع الأسعار بقدر المرة الأولى وهذه أول علامة ضعف مهمة .
أما العلامة الأخرى تتمثل فى أحجام الصفقات التى تم تنفيذها فى الصعود الأول إلى 1280 دولار وحجمها فى الإرتفاع الثانى بالقرب من 1260 دولار والتى جاءت بإنخفاض فى أحجام التداول أو أحجام الصفقات التى تم تنفيذها وهذا يعنى أنه يوجد تخوف من المستثمرين على إقتناء الذهب عند تلك المستويات.
بالاضافة إلى الضغوط البيعية الموجودة التى تحول بين الصعود الى مستويات أعلى ومن المتوقع إستمرار التراجعات وإختراق مستوى 1200 دولار خلال الفترات القادمة ليستهدف بها مستويات قد تصل الى مستويات 1100/1120 دولار والتى ينصح مباشراً بتكوين مراكز متوسطة الأجل والاحتفاظ بها .
أما فيما يخص الرؤية الفنية لأسعار النفط فمازال يتحرك فى قناة عرضية صاعدة على المدى المتوسط وبعد أن وصل إلى قرب مستوى 45 دولار بالتوافق مع الحد العلوى للقناة العرضية وعدم الإتفاق على تجميد الإنتاج داخل إجتماع أوبك فسيطرت القوى البيعية على مجريات الأمور ولكنها داخل الحركة الصاعدة أيضاً.
والمستهدفات الحالية قد تكون اختبار الحد السفلى لنفس القناة العرضية بالقرب من مستويات 39 دولار والتى قد يظهر لديها عودة الإرتفاعات مرة أخرى دافعة الأسعار للرجوع قرب المستهدفات التى تم سردها بحسب توقعات سابقه .
وأضاف عضو الاتحاد الدولي للمحللين الفنيين، أن علامة الضعف الوحيدة التى تؤدى الى قلق بخصوص الأسعار هو إختراق الأسعار للقناه العرضية لأسفل مما يدفعها لمستهدفات قد تصل الى 37 دولار كأول مستوى دعم يليه 31 دولار الذى سيكون القاع الجديد على المدى المتوسط المنتظر تكوينه وحتى الأن.
وبالرغم من التراجعات إلى أنه لايوجد أى مؤشرات توحى بالخطر على الأسعار وستظل الحركه صاعدة داخل القناة العرضية.
CNA– محمد ابو اليزيد