مقال| 7 أسباب هامة تدفع الدولار للتراجع في السوق السوداء
خدعوك فقالوا إن البنك المركزي قد تدخل اليوم لطرح مليارات الدولارات في السوق الأمر الذي خفض سعر الدولار في السوق الموازي من نحو 52 جنيهًا لكل دولار إلى 47 جنيها ، فالبنك المركزي لاينفق دولارًا واحدًا يمكن ان يبتلعه السوق الموازي الشهير بالسوق الأسود العشوائي ، بدليل أن السعر المتداول في نطاق الانتربنك مازال ثابتا على ماهو عليه نحو 31 جنيها .
وفي تقديري الشخصي فإن لهذه الردة في السعر مجموعة من الأسباب والعوامل والظواهر تكاتفت وتفاعلت ومثلت ضغطا نفسيا وعمليا على ظروف العرض والطلب في السوق الموازي.
ويمكن إيجاز هذه الأسباب في 7 نقاط :
• السبب الأول : نسنتنتج من الارتفاع المتوالي والمتصاعد في سعر صرف الدولار في السوق الموازي، والذي حدث خلال الأسبوع الماضي ، ثم هرولته في نهاية هذا الأسبوع ، بشكل مفاجئ ومتنازل.
وفي مثل تلك الظواهر التى دائما ما تتكرر فى أسواق النقد يكون سببها في الأغلب الأعم انه كان هناك عنصر أو عناصر طلب قوية على الدولار لاستيفاء طلب معين ومُلح ثم توقف بعد استيفاء الطلب فاستقر العرض وانخفض السعر .
• السبب الثاني : هناك توقعات متفائلة ومنتظرة عن حزمة إجراءات وأفكار في نطاق ما أعلنه السيد رئيس الوزراء الأمر الذي يكون قد حفز بعض حائزي الدولار على التخلص منه خوفا من الإعلان عم إجراءات قد لاتكون في صالح الدولار .
• السبب الثالث: تأكيد إتمام تجديد كافة الودائع الخليجية وذلك عبر الإعلان اليوم عن تجديد الوديعة الإماراتية بقيمة مليار دولار حتى يوليو 2026 بحسب أحدث بيانات البنك المركزي ، وهو ما يؤكد استمرار الدعم الخليجي وضمان استقرار الاحتياطي النقدي واستمرار نموه .
• السبب الرابع : تحسن مؤشرات البورصة المصرية وتحقيقها أقصى معدل تاريخي متجاوزا ال 25 ألف نقطة والتي اجتذب نسبة كبيرة من السيولة التي كان من الممكن أن تتوجه إلى الاستثمار في الدولار وهو الأمر الذي حسن من جدارة البورصة المصرية كملاذ آمن ومجال جيد للاستثمار. وخفف الضغط على الدولار .
• السبب الخامس: هناك تفاؤل محلي وعالمي واقليمي انعكس على تفاؤل المتعاملين بالسوق المصري بأن هناك انفراجة في أزمة غزة ، وربما يعلن تمديد الهدن لفترات أطول يعقبها وقف إطلاق النار ، الأمر الذى يمهد الطريق لتحسن المخاطر الجيوسياسية وتقلص تداعياتها المختلفة خاصة على الدخل السياحي بعودة الأفواج السياحية .
• السبب السادس: الانخفاض الطوعي أو الالزامي لاستيراد السلع غير الاستيراتيجية لانخفاض الطلب عليها نتيجة ارتفاع أسعارها ، الأمر الذي قلل الطلب على السوق الموازى.
• السبب السابع : التفاؤل بمجلس إدارة البنك المركزي واستمرار قياداته الرئيسية وهو الأمر الذي يعزز استمرار وتفعيل بعض الإجراءات والتدابير التي ستتخذ للمساعدة على توفير النقد الأجنبي للطالبين عليه والمستخدمين له مثل تفعيل الحدود القصوى للبطاقات الإئتمانية عند استخدامها في حالات السفر في الخارج.
وفي نطاق الإجراءات التنظيمية أعتقد أن تقليل الطلب على دولار السوق الموازي يقتضي عدم تشجيع التعامل مع الدولار مجهول المصدر أو الذي يكون مصدره السوق الموازي.
CNA– مقال بقلم،، محمد عبد العال، الخبير المصرفي المصري