مقال .. شابوه لـ “سحر نصر” الوزيرة النشطة
حينما تفكر بواقعية الأرقام …..هل سحر نصر لديها عصا سحرية لتقلب الدفة في أيام معدودة بهذه الإيجابية بالتأكيد لا ولكن لديها وجه مقبول “كمسوقة“ جيدة لأي ملف يقع تحت يدها، وهنا تكمن القدرة علي إيجابية الفعل وتحريك المياه الراكدة، وهنا أيضاً تكمن للأسف الشديد مشكلة الوجوه الغير مقبولة بقيادات سوق المال المصري علي مدار عقد من الزمان.
وعلي مدار أسبوعين تشعر بالفرق وهو عمر الوزيرة سحر نصر بتولي حقيبة الإستثمار فوق وزارتين أخريتين مع حجم الأخبار الإيجابية تشعر بضخ دماء في شرايين سوق المال المصري من عدة مصادر مختلفة تقريبا باليوم التالي مباشرة لتعيينها كان اللقاء مع وزير المالية للتفاهم حول ضريبة الدمغة، ثم لقاء بمسئولي جمعيات سوق المال، ثم جلسات إستماع باللجنة الإقتصادية حول تنشيط سوق المال، ثم لقاءات مع مستثمرين عرب منهم الشيخ/ صالح كامل والفطيم ولقاء مع سفير بريطانيا وغيرهم.
وأيضا فتح الباب لحل المشكلات العالقة بسوق المال المصري مثل تمرير صفقة سي أي كابيتال، وحل أزمة أورسكوام للإعلام مع الرقابة وخبر إجتماعها مع نجيب ساويرس وتصريحات إيجابية مثلت قبلة حياة لجلسة اليوم عن عزمه ضخ أستثمارات جديدة بمصر، وتكمن أهمية ذلك ليس فحسب في حجم ما سيضخه فعليًا من إستثمارات ولكنه رسالة لمجتمع المستثمرين داخليًا وخارجيًا وكان سوق المال أول من إلتقط الإشارة وهذا نموذج عملي لأجهزة الدولة لقياس مدي حساسية مؤشر البورصة تأثراً بالكلمة سلبية كانت أو إيجابية.
بالإضافة لبوادر إستعادة طبيعة العلاقات بين مصر والسعودية والتقارب حول العديد من القضايا العالقة وبدايته أمس بالتصريح عن عودة إمدادات البترول حسب التعاقد مع شركة أرامكو.
ونحلم ونتعشم بيوم نري علي رأس منظومة العمل التنفيذي بسوق المال المصري قيادات بهذا المستوي والوجه المقبول محاولة لتبيض وجه السوق وتصحيح الصورة الذهنية السلبية التي تكونت علي مدار سنوات من التراكمات السلبية، كانت قيادات سوق المال حجرة عثرة نحو تقدمه بسبب عدم الخبرة والمعرفة بحقيقة دورهم الرئيسي كرسل ومبشرين لتجميع كافة أطراف السوق حول تعميق السوق وتنشيطه بدلًا من لعب دور أمين شرطة بعيداً عن المهنية والموضوعية…أو مجرد موظفين مسلحين بترسانة من القوانين في وجه الضعيف متجاهلين دورهم الرئيسي في جذب سيولة وبضاعة جيدة “ شركات محترمة للقيد “.
ونرجو من قيادات سوق المال… سرعة تكليف وكالة إعلانيه متخصصة لتنفيذ حملة تليفزيونية بسيطة وبرسالة واضحة “ الأستثمار في الأسهم المصرية أفضل عائد حاليًا “ كل شي تضاعف بمصر 4 أضعاف بسبب تدمير العملة إلا الأسهم في قيعان تاريخية…..وهنا تكمن الفرصة.
في ظل ما حدث بمصر من تضخم وتراجع سعر العملة تحتاج المرحلة لقيادات سوق مال لديها إيمان راسخ عن قناعة أن جميع أسعار الأسهم المصرية دون استثناء تساوي عدة أضعاف سعر الشاشة حاليًا وأن الإستثمار بالأسهم هو أفضل عائد في الوقت الحاضر وفرصة سانحة لمن يمتلك كاش نادرًا ما تتكرر خلال عقود من الزمان في بقعة ما بالكرة الأرضية.
ولابد من تعاون البورصة المصرية مع الهيئة العامة للرقابة المالية، بتدشين حملة إعلانية لتشجيع المواطنين للاستثمار في البورصة المصرية ويجب أن تكون بتليفزيون الدولة، كما يمكن أن تقوم التليفزيونات الخاصة بتشجيع بث الحملة مجانًا، لتشجيع المواطنين على الإستثمار في البورصة، ودعم سوق المال، بدلًا من الوقوع فريسة سهلة للنصابين وشركات توظيف الأموال.
ويمكن أن يكون الإعلان “استثمر وأكسب أضعاف فلوسك في بورصة بلدك” حيث أن أسعار الأسهم المدرجة بالبورصة المصرية هبطت لمستويات تاريخية، في حين أن البورصات الأمريكية والأوروبية وصلت لقمم تاريخية، وهو ما يستلزم دعم الاستثمار في البورصة، وتشجيع المواطنين على الاستثمار طويل الأجل في الشركات التي تمتلك الحكومة حصص حاكمة بها.
والظروف الحالية التي تشهدها البورصة المصرية ومستويات الأسعار تعد جاذبة للشراء، مما يستوجب الترويج للاستثمار في البورصة، خاصة وانه يمكن تحقيق أرباح مضاعفة خلال الاجلين المتوسط والطويل.
CNA– مقال بقلم ،، حافظ سليمان، مستثمر بارز بسوق المال