مقال| حرب قمامة عالمية على الأبواب !
وهكذا بدأت نغمة عودة التقارب والتفاوض والحوار تحل مكان لغة الحرب والتهديد والوعيد، الحرب بين الولايات المتحدة الامريكية والصين، وهى حرب إقتصادية وتجارية ضروس تفوق مخاطرها وأضرارها الحروب العسكرية بكل عتادها.
وحكمت المصالح المتبادلة زمام الأمور … وأعلن الطرفان الهدنة، وأنهم يسعيان جديا لإيجاد حلول تحقق مصالحهم وتقلل من خسائرهم المتبادلة ، لقد خسرت كلٍ من الصين وأمريكا ، بلايين الدولارات من جراء الفرض المتبادل لرسوم جمركية على بعض سلعهم المتبادلة.
وتأثرت سلباً أسواقهم المحلية والخارجية وقدرتهم السلعية التنافسية، وهذا الأسبوع انخفضت اسهم شركة آبل العالمية محققة خسائر تجاوزت السبعين مليار دولار، بسبب عدم استطاعتها تحقيق مبيعاتها المقدرة فى أسواق الصين.
وتأثر معظم دول العالم بشكل مباشر أو غير مباشر بهذه الحرب بدرجات مختلفة ، وبدأ مظاهر ركود إقتصادى عالمى فى الظهور وأخذت اسعار النفط فى الهبوط مهددة مداخيل الدول المنتجة والمصدرة للنفط.
وحيث تستورد الصين علي سبيل المثال 60% من مخلفات البلاستيك من الدول السبع الكبار، من اجل إعادة تدويرها فى الصين، وبعد ان وضعت الصين محددات لاستيراد القمامة من تلك الدول، انخفضت تلك النسبة إلى 10% فقط ، وهنا ظهرت بوادر أزمه كبري وأخذت تلك الدول تبحث عن استراتجيات أخرى بديلة عن الصين لتصدير وتدوير القمامة، فهل يمكن أن نسمع قريبًا عن حرب قمامة عالميه؟؟ .
CNA– مقال بقلم،، محمد عبد العال، الخبير المصرفي عضو مجلس إدارة البنك العربي