مصير الجنيه المصري أمام الدولار خلال الفترة المقبلة.. مصرفي يكشف حقيقة الوضع
قال محمد عبد العال، الخبير المصرفي المصري، إن الجنيه المصري سيظل متماسكًا أمام الدولار الأمريكي خلال الفترة المقبلة، رغم التأثيرات السلبية للظروف العالمية الحالية ورفع الفائدة على الدولار لدى البنك المركزي الأمريكي.
وذكر “عبد العال”، في تصريحات تليفزيونية، أن هناك مؤثرات عالمية تزيد الضغوط على الأسواق الناشئة وعلى تدفقات النقد الأجنبي إليها على المدى القصير، لكن هذه الضغوط ستكون محدودة على العملة المحلية لأسباب هامة، من بينها امتلاك مصر احتياطي من النقد الأجنبي في حدود 41 مليار دولار.
ولفت “عبد العال” إلى أن تحويلات المصريين في الخارج وارتفاعها إلى نحو 31.5 مليار دولار سنويًا تدعم أيضًا العملة المحلية، لافتًا إلى أن البنوك تفتح الاعتمادات للمستوردين بكفاءة عالية، مستدركًا :”على المستوردين عدم فتح اعتمادات بقيم كبيرة في الوقت الراهن، لأن الأسعار العالمية يمكن أن تتراجع في الفترة المقبلة مما سيسبب خسائر كبيرة لهم”.
وذكر الخبير المصرفي أن رفع الفائدة على الدولار الأمريكي يحد من تدفقات النقد الأجنبي للأسواق الناشئة من خلال المستثمرين الذين يدخلون لشراء أدوات الدين، كما أنه يقلل قدرة الدول الناشئة على طرح سندات في الأسواق الدولية، لأن الفائدة عليها ستكون أعلى، خاصة في ظل مرور العالم باضطراب في الوقت الراهن بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية.
وأكد أن هذه الظروف ستتسبب في تباطؤ تدفقات النقد الأجنبي على المدى القصير على الأسواق الناشئة، لكن في مصر قرارات السلطة النقدية للبلاد، والاحتياطي الجيد من النقد الأجنبي يضمن استقرار الجنيه وتماسكه.
CNA– الخدمة الاخبارية