مصر تتيح للمواطنين تلقى التحويلات الخارجية بالموبايل
أقر البنك المركزى المصرى، نهاية الاسبوع الماضى، القواعد المنظمة لتقدیم خدمات الدفع باستخدام الهاتف المحمول” بالتزامن مع إصدار وحدة مكافحة غسل الأموال وتمویل الإرھاب “إجراءات العنایة الواجبة بعملاء خدمات الدفع باستخدام الهاتف المحمول”.
ومن بين الأمور التى اتاحتها القوعد الجديدة إتاحة استقبال تحویلات المصریین من الخارج على حسابات الهاتف المحمول الخاصة بالعملاء بأسلوب میسر وسریع، مع إمكانیة صرف التحویل من خلال مقدمي الخدمة المنتشرین داخل مصر.
ويعزز هذا الاجراء تيسير تحويل الأموال من الخارج ، بما يساهم فى زيادة تحويلات المصريين بالخارج، وكان تقرير ميزان المدفوعا الأخير قد أشار إلى أن تحويلات المصريين بالخارج تراجعت خلال العام المالى 2015/2016 بمعدل 11.6%.
حيث تراجع صافى التحويلات الجارية بدون مقابل تراجع صافى التحويلات الجارية بدون مقابل ليقتصر على نحو 16.9 مليار دولار خلال العام المالى 2015/2016 مقابل 21.9 مليار دولار نتيجة لانخفاض صافى التحويلات الرسمية (السلعية والنقدية) لتقتصر على 101.5 مليون دولار مقابل 2.7 مليار دولار كما تراجع صافى التحويلات الخاصة لتسجل نحو 16.8 مليار دولار مقابل 19.2 مليار دولار لتراجع تحويلات المصريين العاملين بالخارج بمعدل 11.7%”.
وطبقًا لشركة ماستركارد فإنه من الأهمية حث العملاء على استخدام الوسائل الإلكترونية فى الدفع لاسيما إن 98% من التعاملات المالية تتم بصورة نقدية، عكس آليات الدفع المطبقة في الدول الأخرى، إذ تخطى الدفع الإلكتروني 50% من إجمالي المعاملات مستخدمين بطاقات الدفع الإلكتروني والهاتف المحمول.
ومثال على ذلك دولة السويد التى تعدت معدلات الدفع الإلكتروني بها حاجز 82%، كما إن بعض المتاجر تضع لافتة “غير مسموح الدفع نقداً No Cash allowed” ، وتستهدف شركة ماستركارد محاربة التعاملات النقدية واستبدالها بنظيرتها الرقمية بالشراكة مع البنوك والحكومة.
وتسارع البنوك العالمية فى التوسع بخدمات التحويلات والتعاملات المالية عبر المحمول وقد بدأ بنك باركليز فى اختبار ماكينات صرف جديدة تسمح للعملاء بإجراء عمليات سحب الأموال باستخدام هواتفهم الذكية ،وتقتصر هذه الخدمة على الهواتف التي تعمل بنظام أندرويد للتشغيل، والتي تسمح بصرف الأموال من خلال تحويل “بدون لمس” عبر تقنية التواصل قريب المدى ( NFC).
ويرى البنك أن هذه الطريقة أكثر أمنا من إدخال بطاقة البنك في الماكينة لأنها تقي من مخاطر سرقة تفاصيل البطاقة من خلال الاحتيال الآلي.
وباركليز ليس أول مصرف يسمح لعملائه بإجراء سحب للأموال دون استخدام البطاقات، إذ سبقه مصرف “رويال بنك أوف سكوتلاند” بأربع سنوات بعملية تشمل بعث رسالة نصية إلى هاتف العميل تحتوي على رمز سري يتعين على الأخير إدخاله بالماكينة، ويهدف باركليز إلى تبسيط عملية السحب هذه من خلال مطالبة صاحب الحساب فقط بتقريب الهاتف من ماكينة الصرف ومن ثم كتابة الرقم السري المعتاد (Pin code) إما في الهاتف أو الماكينة، ثم إنجاز عملية السحب.
وقال البنك المركزى، بخصوص الاجراءات الجديدة ، إن الحزمة المتكاملة الجدیدة من القواعد والإجراءات تمثل خطوة إیجابیة نحو التوسع في استخدام خدمات الدفع من خلال الهاتف المحمول بهدف إدخال المزید من الأفراد والمؤسسات متناهية الصغر في الخدمات المالیة.
وقال أیمن حسین – وكیل المحافظ المساعد لقطاع نظم الدفع وتكنولوجیا المعلومات – أن خدمة تحویل الأموال من خلال الهاتف المحمول والتي تم تشغيلها منذ ما یقرب من ثلاثة أعوام بلغ تعداد مشتركيها حتى أكتوبر 2016 ما يقرب فعليا من6.2 ملیون مشترك بمعدل نمو یتخطى 60% في الفترة من دیسمبر 2015 وحتى أكتوبر 2016
وأضاف أن القواعد الجدیدة نصت على تفعیل خدمة التشغیل البیني بین أنظمة الدفع المختلفة باستخدام الهاتف المحمول مما یسمح بإجراء المعاملات المالیة بین كافة عملاء الخدمة دون التقید بالنظام التابع له العمیل وأمهلت البنوك الحاصلة على ترخیص من البنك المركزي لتقدیم خدمة الدفع من خلال الهاتف المحمول فترة سماح مدتها ستة أشهر للانتهاء من تقدیم خدمة التشغیل البیني لعملائها.
كما عدلت القواعد الحدود القصوى للسحب والایداع والرصید وسمحت للعمیل بتحویل الأرصدة بین حساب الهاتف المحمول الخاص به وحساباته الأخرى بنفس البنك.
CNA– الخدمة الاخبارية