مصر تؤّمن مخزون كبير من القمح تحسبًا لحدوث تطورات في أزمة كورونا
رفعت مصر مخزونها من القمح بشكل كبير خلال الشهور الأخيرة، وطبقًا لتقرير أوردته وكالة رويترز فقد زادت القاهرة مشترياتها نحو 40% في أول شهرين من موسم الشراء بعد صدور توجيهات لوزارة التموين المصرية للاحتفاظ بمخزونات إستراتيجية تكفي ستة أشهر.
وفي الفترة من يوليو إلى أغسطس ، اشترت مصر 2.4 مليون طن من القمح من الموردين العالميين، مقارنة مع 1.72 مليون طن في الفترة ذاتها قبل عام.
وذكرت الوزارة في رد مكتوب على أسئلة من وكالة رويترز عن المشتريات :”فى إطار توجيهات القيادة السياسية يتم الاحتفاظ دائما باحتياطي إستراتيجي لا يقل عن ستة أشهر من السلع الأساسية”.
“كان لهذا أثر كبير على مدار الأشهر الماضية فى تأمين المخزون الإستراتيجى من كافة السلع الأساسية كخطوة استباقية في ظل أزمة فيروس كورونا… التي اجتاحت العالم”.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد وجه السلطات في مارس لتعزيز الاحتياطي الإستراتيجي في ظل تنامي المخاوف إزاء الأمن الغذائي العالمي والقلق من تعطل سلاسل التوريد بسبب الإجراءات المفروضة لاحتواء الجائحة.
وطرحت الهيئة المصرية العامة للسلع التموينية مناقصات لشراء القمح بشكل شبه أسبوعي خلال الشهرين الماضيين.
وأوضح متعامل أوروبي أن الأسعار العالمية ترتفع باطراد منذ منتصف أغسطس، وأعتقد أن مصر قررت التبكير بالمشتريات الموسمية والتخزين في الصوامع قبل أن ترتفع الأسعار أكثر.
وتفيد حسابات أجرتها رويترز من واقع بيانات التجارة أن نحو 85.4% من مشتريات الهيئة من القمح في الفترة من يوليو إلى أغسطس 2020 من روسيا.
وأعلنت روسيا، وهي من أكبر مصدري القمح في العالم، أنها قد تضع حصصا لصادرات الحبوب في النصف الأول من 2021، وهي آلية نفذتها للمرة الأولى في الربع الثاني من العام الجاري في مواجهة كوفيد-19، في حالة الحاجة لصيانة الإمدادات المحلية.
وردا على سؤال إن كانت هناك بواعث قلق من احتمال تطبيق نظام الحصص، قالت الوزارة إنها تضع جميع السيناريوهات البديلة للتعامل مع أي ظروف أو متغيرات عالمية قد تطرأ على السوق العالمي.
CNA– الخدمة الاخبارية،، وكالات