مصرفى: البنوك قادرة على ضخ القروض بأسعار فائدة مقبولة
قال مسئول مصرفى إن البنوك العاملة بالسوق المحلية لازالت قادرة على ضح التمويلات والقروض بأسعار فائدة أقل من مستويات الفائدة على الإيداع بشكل كبير، موضحًا أنه رغم ارتفاع الفائدة على بعض الشهادات إلى 16% و20% إلا أن متوسط تكلفة الأموال بشكل اجمالى على البنوك لازالت أقل من هذه المستويات.
وأوضح “محمد بدرة”، الخبير المصرفى وعضو مجلس إدارة بنك القاهرة،فى تصريحات خاصة لوكالة كاش نيوز، أن ارتفاع الفائدة على شهادات الإدخار مؤخرًا، تؤثر على أسعار الفائدة على الإقراض ولكن بشكل محسوب، وليس بنفس نسبة الزيادة على الودائع، قائلًا :”العوائد على الاقراض لازالت فى حدود مقبولة”.
وأضاف “بدره” أن القيمة الاجمالية للايداعات فى الجهاز المصرفى تبلغ 2.3 تريليون جنيهًا، وهذه القيمة تلقتها البنوك فى فترات سابقة بأسعار فائدة قليلة إذا ما قورنت بالمستويات الآن، لافتًا إلى أن الشهادات الادخارية التى تم طرحها بأسعار فائدة مرتفعة فى الأيام الأخيرة اجتذبت نحو 100 مليار جنيه، وبدمج قيمة المدخرات التى اجتذبتها الشهادات مع القيمة الاجمالية للودائع، واستخلاص متوسط عائد لتكلفة الأموال بشكل عام، فإنه سيكون مقبولًا للإقراض، ومن ثم فإنه ليست هناك احتمالات أن تتأثر معدلات الاقراض وأعمال البنوك نتيجة رفع الفائدة فى الفترة الأخيرة.
وأشار عضو مجلس إدارة بنك القاهر، إلى أن أحد أهم الأمور التى لابد من النظر إليها هنا هو أن هناك أدوات يتم من خلالها توظيف الودائع وبفوائد مناسبة، وهى أدوات قصيرة الأجل مثل أدوات الدين الحكومية، مشيرًا إلى أن عمليات الاقراض للأفراد والشركات تنمو بمعدلات مريحة بالنسبة للجهاز المصرفى.
وأضاف “بدرة” أن البنوك لازالت ملتزمة بسعر فائدة 5% بالنسبة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة والصغيرة جدًا،لافتًا إلى أن البنك المركزى هو الذى يوفر للبنوك فرق التكلفة، وبنسبة ربحية جيدة للبنوك المشاركة فى تمويل هذه المشروعات، التى من شأنها تعزيز معدلات النمو الاقتصادى، وخلق فرص عمل جديدة للشباب.
CNA– أحمد زغلول