محمد العريان يُحذّر: النمو الاقتصادي العالمي يزداد هشاشة.. والبنوك المركزية قد تقترف أخطاء
قال الخبير الاقتصادي د.محمد العريان، إن هناك عددًا من الأسباب التي تجتمع في الوقت الراهن لتجعل من النمو الاقتصادي العالمي أكثر هشاشة من أي وقت مضى.
ولفت “العريان” في مقال نشرته جريدة “فايننشال تايمز” البريطانية إلى أن هذه الهشاشة في النمو الاقتصادي “تزيد من احتمالات ارتكاب البنوك المركزية خطأ في سياساتها”.
أما الأسباب التي تجعل من النمو الاقتصادي هشاً فيقول العريان إنها تتلخص في أزمة الطاقة التي تمر بها أوروبا، وعمليات الإغلاق في الصين، وضغوط التضخم التي تواجهها الولايات المتحدة، وكلها تحديات تضغط على الاقتصاد العالمي وتجعل النمو أكثر هشاشة من أي وقت مضى.
وذكر “العريان” أن تقرير التضخم الساخن الذي صدر الأسبوع الماضي في الولايات المتحدة يعني أن رفع سعر الفائدة الثالث على التوالي وغير المسبوق بمقدار 75 نقطة أساس من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي أمر ضروري.
وأضاف أنه منذ خطاب “جاكسون هول” إلى رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في أغسطس الماضي، كرر الفيدرالي الأميركي التزامه بترويض التضخم المرتفع.
وقال العريان: “أولاً، هشاشة النمو العالمي آخذة في الازدياد. وثانياً أوروبا لم تكمل بعد الحماية التي تقوم بها للعائلات من ارتفاع الأسعار بنهج منظم بما يقلل الضرر الهيكلي الفوري وطويل الأجل للاقتصاد”، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي لا يزال يتعين عليه أن يدرس تداعيات سياسة الطاقة الجديدة.
وأضاف أنه في هذه الأثناء تواصل الصين البحث عن طريقة مقبولة سياسياً للخروج من عمليات الإغلاق الوبائي التي أدت إلى تباطؤ الاقتصاد بشكل كبير.
وذكر أنه حتى الولايات المتحدة التي تعد واحدة من أقوى اقتصادات العالم تواجه ضغوطاً من التضخم. ولذلك، فوفقاً للعريان، ليس أمام بنك الاحتياطي الفيدرالي خيار سوى المضي قدماً في رفع سعر الفائدة غير المسبوق والثالث على التوالي بمقدار 75 نقطة أساس قبل نهاية الأسبوع الحالي.
كما حذر من أن “هذه ليست بيئة جيدة للبنوك المركزية لكي تلعب دوراً في اللحاق بالركب. حيث أن خطر حدوث خطأ آخر في السياسة، مرتفع بشكل غير مريح بالفعل وآخذ في الازدياد”.
CNA– الخدمة الاخبارية،، وكالات