محلل: لولا “التعويم” لوصل سعر الدولار حاليًا إلى 25 جنيهًا
قال مُحلل اقتصادى إنه لو لم يقوم البنك المركزى المصرى بتحرير سعر الصرف فى 3 نوفمبر 2016، لكان الدولار قد ارتفعت فى الوقت الراهن لما يربو على 25 جنيهًا فى السوق السوداء، ولظلّ “المركزى” يطارد تجار السوق السوداء فى الحوارى والأسواق وليس فى شركات الصرافة.
وأكد أحمد زغلول، الكاتب الصحفى المتخصص فى الشأن الاقتصادى، فى لقاء ببرنامج “حوار اليوم” الذى يذاع بقناة النيل للأخبار، أن قرار تحرير سعر الصرف كان قرارًا صعبًا، إلا أنه ضمن القضاء على السوق السوداء نهائيًا، وزيادة تدفقات النقد الأجنبى للجهاز المصرفى، وهو ما ساهم فى تعزيز قدرة البنوك فى الوفاء باحتياجات السوق من السلع الأساسية المستوردة، وعزز أيضًا من قدرة البنك المركزى على سداد الديون الخارجية.
وذكر، خلال اللقاء، أن ارتفاع أسعار السلع بنسبة 100% وأكثر من ذلك بعد قرار تحرير سعر الصرف كان لأسباب مختلفة، على رأسها جشع التجار وعدم وجود أجهزة رقابية قوية للسيطرة على الأسواق والأسعار، موضحًا: كان المستوردين قبل تحرير سعر الصرف يحصلون على الدولار من السوق السوداء بـ 15 و16 جنيهًا وكانت نسب الزيادة فى أسعار السلع وقتها 20 إلى 25%، وبعد تحرير سعر الصرف أصبح هؤلاء المستوردين يحصلون على الدولار من البنوك بسعر قريب إلا أنهم رفعوا أسعار السلع المستوردة بنسب تجاوزت 100%”.
وشدد “زغلول” خلال اللقاء التليفزيونى على أنه رغم أن هناك برامج حماية اجتماعية، إلا أن الحماية الاجتماعية الحقيقة تتمثل فى توفير فرص عمل للمواطنين بأجور مناسبة، وذلك هو وحده مما من شأنه أن يشعرهم بتحسن نتائج الاصلاح الاقتصادى.
فى الوقت نفسه قال د.محمد عبد الرؤوف، استاذ اقتصاديات الطاقة والبيئة، إن الاصلاح الاقتصادى بدأ يؤتى ثماره، لافتًا إلى أن مصر ستحقق الاكتفاء الذاتى من انتاج الغاز منتصف العام المقبل، وهو ما سيقلل الضغط على العملة الأجنبية، حيث سيوفر مليارات الدولار للبلاد.
وشدد عبد الروؤف على ضرورة برنامج الاصلاح الاقتصادى الذى تنفذه الحكومة، مؤكدًا أن عملية الاصلاح تأخرت كثيرًا.
CNA– الخدمة الاخبارية