محلل : تحسن بأسعار النفط يدعم البورصات العربية
قال صفوت عبدالنعيم ، خبير أسواق المال , إن السوق المصري شهد خلال الاسبوع الماضى حالة من التباين فى جلساته بين جلسة وأخرى نتيجة عمليات جنى ارباح للمستثمرين الاجانب تزامناً مع بعض الإنخفاضات التى تمت فى البورصات الاجنبية نتيجة الانخفاض المتوالى لأسعار النفط الامريكى.
وأشار إلى إنه يتوقع للنفط مستوى للثبات الإجبارى وبصورة ديناميكية بعد اتخاذ الولايات المتحدة تخفيض إنتاجها من النفط الصخرى الذى سعيت له الاسواق خلال الفترة الماضية فى خطتها للوصول لمرحلة الإكتفاء الذاتى من النفط وهى اكبر دولة مستهلكة للنفط فى العالم .
وأوضح أن ذلك هو محور الصراع السعودى الامريكى على النفط بعد إعلان السعودية عدم النية فى تخفيض إنتاجها وتحملها انخفاض اسعار النفط الى اقل مستوى حتى تجبر امريكا على تخفيض إنتاجها وتعجيزها عن انتاج مزيد من النفط الصخرى بتكلفة أعلى من مستوى أسعار البيع بالسوق .
وقال :”من هنا يتضح لنا إستقرار أسعار النفط العالمية عن مستويات الهبوط المتوالية ليكون هو مستوى الارتداد المؤثر فى جميع الاسواق العالمية وخاصة العربية وبالتالى ستكون هى نقطة البداية لانطلاق اسعار اسهم البورصات العربية الفترة القادمة وتزداد معها القوة الشرائية للمستثمرين العرب بالبورصات التابعة مثل سوق مصر هذا هو المؤثر الخارجى على البورصة المصرية” .
وأضاف ” خبير اسواق المال ” بخصوص المؤثرات الداخلية فمازال السوق تحت سيطرة المؤسسات المصرية بعد انشاء صندوق وثائق المؤشرات الذى امتص اغلب سيولة المؤسسات البنكية والصناديق الاخرى ليعيد توجيهها فى أسهم المؤشر الرئيسى Egx30 بل وبالأخص العشر أسهم القيادية فقط منه ليزداد معه تعظيم مستوى هذا المؤشر الى مستويات تاريخية تزيد من تخوف العديد من المستثمرين الافراد نتيجة ابتعاد تلك السيولة الداخلة عن اسهمهم , وايضاً استمرار مستويات اسهم المؤشر Egx70 دون مستوى 600 نقط حتى الان .
وأفاد ” عبدالنعيم ” أنه بعد إستقراء حركة المؤشرات خلال شهر يناير نرى ان السوق سينتقل من مرحلة التشبع الشرائى فى الاسهم القيادية الى مرحلة صانع السوق التى ينتظر القيام بها صندوق المؤشرات الجديد بعد بناء اغلب مراكزه الشرائية عند هذه المستويات الى ان يتم التحفيز لدخول سيولة جديدة من مستثمرين أجانب بقرب إنعقاد المؤتمر الاقتصادى أو مستثمرين عرب نتيجة إرتداد اسعار النفط كما أشرنا من قبل .
وتوقع ” عبدالنعيم ” ان تمر حركة المؤشر خلال تداولات الاسبوع الاول من شهر فبراير بحركة عرضية كبيرة الفجوة والتباين بين الجلسات بين مستوى 9970 حتى مستوى 9600 نقطة ,مشيرًا إلى أن ذلك لا لأى خوف بقدر ما يدعو الى كيفية ادارة المحافظ الاستثمارية المحتواه على أاسهم المؤشر الرئيسى باستغلال المستويات الدنيا للشراء والمستويات العليا فى البيع .
وتابع فيما يخص مؤشر الاسهم الصغيرة والمتوسطه Egx70 الذى اغلق تداولاته الاسبوع الماضى عند 576 نقطة , فقد تحولت النظرة اليه الى نظرة تفاؤلية بإستمرار إستقراره فوق مستوى 570 نقطة والتى يتوقع مع مزيد من التماسك اعلاها بإستهداف مستوى 600 نقطة .
CNA– محمد أدم