فيتش: استمرار ربط عملات دول الخليج بالدولار قد يؤدي استنزاف الأصول
أفادت وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية، في تقرير صادر عنها اليوم الخميس، أنه من المستبعد أن تخفض دول الخليج، التي يتفاقم العجز المالي لديها في ظل انخفاض أسعار النفط، قيمة عملاتها، رغم أن الاستمرار في ربط عملاتها بالدولار قد يؤدي إلى استنزاف الأصول الأجنبية وتراكم الديون.
ويثبت الربط قيمة العملة في مقابل عملة أخرى، واحتياطيات البنك المركزي ضرورية لصيانة سعر الربط.
ولطالما قال صناع السياسات في المنطقة المصدرة للبترول إن ربط العملة بالدولار في صالح اقتصاداتهم شديدة الاعتماد على النفط والغاز، لكن نزول أسعار الخام هذا العام زاد الضغوط على عدد من العملات المربوطة.
وأضافت فيتش في تقرير :”لا نتوقع أي تغيير في أنظمة أسعار الصرف المربوطة بدول مجلس التعاون الخليجي على المدى المتوسط، لكن الاستمرار في الربط سيستتبع استنزافا كبيرا للأصول الأجنبية و/أو تراكم الديون.”
وقالت فيتش إن لدى السعودية والكويت والإمارات وقطر موارد كافية للإبقاء على أنظمة الربط لديها، بينما مازال الدعم المالي الخارجي هاما بالنسبة للبحرين التي تعهد حلفاؤها الخليجيون الأكثر ثراء بعشرة مليارات دولار لها في 2018 لتفادي أزمة ائتمان.
وفي حالة سلطنة عمان التي تملك احتياطيات أجنبية أكبر من البحرين، تتبدد المصدات سريعا، وربما تقوض مدفوعات الديون الكبيرة المقبلة الثقة في الربط.
وأوضحت فيتش أن بنية الاقتصادات الخليجية يلائمها ضبط مالياتها من خلال ترشيد الإنفاق لا خفض قيمة عملاتها.
CNA– الخدمة الاخبارية