طارق عامر: عملية الإصلاح كانت صعبة و”صندوق النقد” يحترم رأينا
أكد طارق عامر، محافظ البنك المركزي، أن المركزي لا يضع سياسته النقدية في فراغ، ويجب أن يأخذ بعين الاعتبار تأثير قراراته على المجتمع”.
وبحسب تصريحات لمحافظ البنك المركزي نقلتها وكالة بلومبرج ، خلال الاجتماع السنوي لصندوق النقد الدولي في بالي، :”يجب أن يكون لدى صناع السياسات إحساس بالسوق، ففي نهاية اليوم تكون هذه القرارات سياسية”.
وأعتبرت بلومبرج أن هذه التعليقات قدمت لمحة نادرة عن عملية صنع القرار التي يواجهها البنك المركزي عند محاولة تحديد أسعار الفائدة، حيث تعمل الحكومة على الحد من عجز الموازنة وتعزيز النمو الاقتصادي.
وقال عامر “يجب أن يكون لديك فهم لعلم النفس في مجتمعك”، وأضاف عامر، “لا يمكنك أن تكون خلف الأبواب المغلقة وتعتقد أن رفع أسعار الفائدة أمر جيد، ولا تعرف كيف سيستقبل المجتمع تأثير هذا القرار”.
وقامت مصر بتعويم الجنيه في نوفمبر 2016، باعتبارها الخطوة الأولى في التغييرات الواسعة التي تهدف للحد من نقص الدولار، بهدف إحياء معدلات النمو وتعزيز اهتمام المستثمرين في أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان، وهو ما ساعدها في الحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار من صندوق النقد.
وبدأ البنك المركزي في تخفيض أسعار الفائدة مع تراجع التضخم، ولكن مع تأثير الأسواق الناشئة، تضاءل الاهتمام الأجنبي بالديون المصرية، مما أدى إلى خروج 7 مليارات دولار على الأقل على مدار الأشهر القليلة الماضية، وفي الوقت نفسه، بدأ التضخم الرئيسي في التسارع مجددًا، حيث وصل إلى 16% في سبتمبر، محطمًا التوقعات بتخفيضات إضافية في سعر الفائدة هذا العام.
وقال عامر إن عملية الإصلاح كانت صعبة ولكن ضرورية، مضيفًا أنه على الرغم من بعض الاختلافات مع صندوق النقد الدولي إلا أنهم “يحترمون رأينا”، “وكانوا متسامحين معنا للغاية”.
وأوضح عامر أن تطبيق الإجراءات الصعبة لم تكن ممكنة دون دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأن البنك المركزي أصبح حاليا المستشار الاقتصادي الرئيسي للحكومة والرئاسة.
CNA– الخدمة الاخبارية