صراع بين الشركات الاسرائيلية للسيطرة على حقول الغاز البحرية
أوصت هيئة مكافحة الاحتكار في إسرائيل اليوم الثلاثاء بإنهاء ما تصفها بأنها سيطرة مفرطة على احتياطات الغاز الرئيسية من جانب شركة نوبل انرجي ومجموعة ديليك اللتين تملكان معا 85 % من حقل لوثيان الإسرائيلي العملاق.
كانت سلطات مكافحة الاحتكار وافقت في البداية على الاستحواذ على لوثيان شريطة أن تبيع ديليك ونوبل انرجي حصصهما في حقلين صغيرين للغاز، وأثار تغير موقف الهيئة قلق المستثمرين وأدى إلى هبوط أسهم قطاع النفط والغاز الإسرائيلي 20 % يوم الثلاثاء.
وذكر مفوض شؤون مكافحة الاحتكار ديفيد جيلو مساء الاثنين أنه استدعى ممثلي الشركتين لإبلاغهم بأنه يعيد النظر في الاتفاق السابق.
وقالت الهيئة في بيان “دخول ديليك ونوبل حقل لوثيان أدى إلى سيطرة هاتين المجموعتين على جميع احتياطات الغاز على ساحل دولة إسرائيل.”
ويحوز حقل لوثيان احتياطات تقدر بواقع 22 تريليون قدم مكعبة أو 622 مليار متر مكعب وهو واحد من أكبر اكتشافات الغاز البحرية في السنوات العشر الأخيرة. ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج في حقل لوثيان بحلول عام 2018 وقد يصل حجم الاستثمارات الأولية فيه إلى 6.5 مليار دولار.
وتملك نوبل إنرجي حصة نسبتها 39.66 % في لوثيان بينما تحوز وحدتان تابعتان لمجموعة ديليك حصة قدرها 22.67 % لكل منهما وتملك ريشيو أويل اكسبلوريشن 15 %.
وتحوز ديليك ونوبل حصصا كبيرة أيضا في حقل تمار القريب من لوثيان والذي بدأ الإنتاج قبل نحو عامين. ويحوي تمار احتياطات تقدر بعشرة تريليونات قدم مكعبة أو 280 مليار متر مكعب.
وتعتزم هيئة مكافحة الاحتكار عقد جلسة مع الشركات المعنية قبل اتخاذ قرار نهائي.