“شينخوا”: جولة “السيسى” الآسيوية أمل جديد للاقتصاد المصرى
نشرت وكالة شينخوا،الوكالة الرسمية الصينية،تقريرًا أوضحت من خلاله أن جولة الرئيس عبد الفتاح السيسى،الرئيس المصرى،الاسيوية،تعد أملًا جديدًا وفى إطار المحاولات الحثيثة للرئيس من أجل انعاش الاقتصاد.
وأكد عدد من الخبراء والمحللين الاقتصاديين للوكالة الصينية أن جولة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الآسيوية تعطي أمل اقتصادي جديد لمصر.
وبدأ السيسي أمس الخميس جولة آسيوية تشمل الهند من أول إلى 3 سبتمبر الجارى، يعقبها زيارة للصين يشارك خلالها كضيف شرف في اجتماعات قمة مجموعة العشرين يومي 4 و 5 من نفس الشهر.
وقال د. ايهاب الدسوقي استاذ الاقتصاد باكاديمية السادات للعلوم الادارية أن التوجه المصري شرقا في اتجاه أسيا بدأ منذ فترة، مشيرا إلى قيام الرئيس السيسي بزيارة الصين والهند من قبل.
وأوضح الدسوقي أن هذا التوجه شرقا من جانب مصر يهدف إلى خلق نوع من التوازن في العلاقات السياسية والاستراتيجية حتى لاتكون قاصرة على الولايات المتحدة والغرب.
وأضاف إن هذا التوجه يستهدف أيضا زيادة التبادل التجاري وجذب الاستثمارات، على الرغم من أن التبادل التجاري ليس في صالح مصر، وعزا ذلك إلى الخلل في الهيكل الانتاجي لمصر.
وأوضح أن جذب الاستثمارات والحصول على مساعدات اقتصادية يمكن أن يكون نتيجة ايجابية لهذه الزيارات.
وقال د.مختار الشريف الخبير الاقتصادي، إن التوجه شرقا نحو جنوب شرق أسيا أصبح هو التوجه العالمي الجديد، خاصة بعد أن بدأت دول هذه المنطقة تحتل مستويات اقتصادية عالية جدا.
وأضاف الشريف أن الولايات المتحدة نفسها صارت تتحلل من التزاماتها تجاه منطقة الشرق الأوسط وتتجه هي الأخرى ناحية الشرق، أي جنوب شرق اسيا.
وأوضح أن علاقة مصر بالهند والصين علاقة قديمة، مشيرا إلى أن مصر كانت أول دولة عربية وافريقية تعترف بالصين، وكسرت الحصار الذي حاول الغرب أن يفرضه عليها، وساعدت الصين على الخروج من عزلتها وفتحت لها المجال في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وأشار إلى أن الهند والصين لديهما منتديات تعاون مع افريقيا، واليابان ايضا تحاول التواجد أيضا مع أفريقيا، والتنافس في افريقيا جعل الوجود فيها مهم جدا سواء للقوة التقليدية مثل الولايات المتحدة وأوربا أو القوى الاخرى مثل الهند والصين، مشددا على أن أفريقيا لديها مستقبل واعد لما تحتويه من غاز وبترول.
وأكد د. أحمد قنديل خبير الشئون الأسيوية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن مشاركة مصر في قمة العشرين هي شهادة على أن مصر تسير في الطريق الاقتصادي الصحيح، خاصة وأن مصر تذهب إلى هذه الجولة الاسيوية بعدما توصلت إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي للحصول على 12 مليار دولار.
وقال قنديل إن مشاركة مصر لأول مرة في قمة العشرين والتي تشمل دول أعضاء مهمة، تمثل 90 في المائة من سكان العالم و85 في المائة من حجم التجارة العالمية، بمثابة اعتراف دولي جديد بأن الرئيس السيسي يسير على خطى ثابتة وحثيثة بعد سنتين من توليه السلطة.
واضاف أن مصر سوف تدعم خلال قمة العشرين جهود الصين من أجل تمثيل أفضل للدول النامية في قمة العشرين، وأنها ستدعم ايضا رؤية الصين من أجل تحقيق تمثيل اكبر لمصالح الدول النامية.
CNA– الخدمة الاخبارية