سبائك : 2.5% مكاسب الذهب خلال أسبوع بتاثير ضعف الدولار
قال رجب حامد ،الرئيس التنفيذى لشركة سبائك الكويت لتجارة المعادن الثمينة ، في تقرير صادر اليوم عن المجموعة إن الذهب حقق أعلى نسبة صعود فى اسبوع واحد منذ بداية فبراير الماضى عندما لامس مستوى 1187 دولار بارتفاع 29 دولار عن سعر الافتتاح و نسبة صعود بلغت 2.5 % بتاثير محضر الفيدرالى الامريكى الاربعاء الماضى و شهادة ” جانيت يللين ” امام لجنة السياسات.
وذهبت قيمة الدولار و لأول مرة منذ فترة طويلة الى عكس سيرها متخذه وجهة الهبوط لتتيح الفرصة الى باقى الوسائل الاستثمارية الى الصعود و ربما كانت القيمة فى ارتفاعات اليورو و الاسترلينى و الين سببها ضعف الدولار و ليس انتعاش الاسواق و بالمثل المعادن الثمينة كانت الرابح الأكبر من هبوط الدولار.
و حققت اونصة الذهب قيمة 44 دولار إرتفاع عن ادنى سعر هبطت اليه الاونصة يوم الثلاثاء الماضى و نتوقع ان تتجاوز اونصة الذهب مستوى 1200 دولار الايام القادمة فى حالة استمرار معطيات ضعف الدولار و ابتعاد المستثمرين عن عمليات جنى الارباح.
و أفاد التقرير،الذى تلقت وكالة كاش نيوز نسخة منه، أن الحالة النفسية للمستثمرين تعتبر هى المؤثر الأكبر من عاصفة تغيرات نهاية الاسبوع الماضى حيث ان المحلل لتسلسل الاحداث يجد أن الاجواء العامة للاسواق لم يحدث فيها تغيرات تتوافق مع حركة العملات و السلع الاخيرة و ما حدث من خسائر للدولار كاول خسائر للعملة الخضراء على مدار خمسة اسابيع ليس سببها بيانات الفيدرالى او حديث رئيسته و لكن السبب الرئيسى هو ارتفاع طموح المستثمرين و استعجالهم لسماع اخبار ايجابية عن تحريك اسعار الفائدة .
كما كان لاسباب تحويل مؤشرات رفع اسعار الفائدة من بيانات سوق العمل إلى بيانات النمو و معدلات التضخم و هى مؤشرات يصعب التنبؤ بايجابيتها خلال فترة قصيرة و يمكن ان تمتد الى اعوام اخره مثل معدل التضخم الذى يمكن ان يرضى مخططات الفيدرالى بالهبوط عند 2 % خلال عام 2017 و ليس عام 2016 بجانب ان قوة الدولار حاليا اصبحت عبء على السوق الامريكى و صادراته و المطالبة بتقنينه مطلب داخلى و ليس مطلب خارجى فقط
وأضاف التقرير أن الصورة فى اسواق المعادن الثمينة اصبحت تحمل اكثر من سيناريو للفترة القادمة و الحالة الأقوى تؤيد استمرار هبوط أسعار الذهب و البحث عن قاع جديد للذهب يعتبر هو الوضع الطبيعى لاستمرار مسلسل الهبوط الذى بدأ مع فبراير و من مستوى 1308 دولار ليفقد أكثر من 166 دولار خلال 6 اسابيع فقط و لم تظهر معطيات جديدة تساهم فى رفع اسعار الذهب سوى الوهن الطارئ لأسعار الدولار الاسبوع الماضى .
و هذا عامل مؤقت سيزول تاثيره مع اول عمليات جنى ارباح للمستثمرين الايام القادمة و لكن هناك يذهب عكس هذا الاتجاه و يؤكد ان رالى ارتفاع اسعار الذهب قد بدا و ان اونصة الذهب فى طريقها الى ارتفاعات جديدة و تستمد قوتها من حالة الضبابية لتحريك اسعار الفائدة و معارضة الاسواق لاستمرار حالة الصعود للدولار و يراهنون على انتكاسة قريبة للدولار تسمح بعودة اليورو و الين و الاسترلينى للصعود و سوف يساهم فى دعم هذا الاتجاه ايضا عودة اسواق شرق اسيا لشراء الذهب و خصوصا الاسواق الهندية.
وقد صاحبت الفضة معدن الذهب فى الصعود من يوم الاربعاء و تفوقت على الذهب فى حدة الصعود لتحقق أعلى نسبة صعود وصلت الى 8 % و بفارق مكاسب بلغ 1.29 دولار و هو أعلى صعود للفضة منذ 17 فبراير الماضى و نتوقع استمرار الفضة فى التداولات المحدودة و الخاضعة بين عمليات جنى الارباح و المبيعات الالكترونية التى تهبط بالفضة نحو مستوى 16 دولار و بين عمليات الشراء الفعلى و استغلال هبوط الاسعار لبناء مراكز شراء جديدة و لكن يبقى المعدن الابيض صاحب الحظوظ الاكبر فى تحقيق ارتفاعات جديدة على مطلع شهور الصيف نتيجة قوة الطلب الصناعى من الصناعات الامريكية و الاسيوية
أما باقى المعادن الثمينة تباينت فى اتجاهاتها و اختلفت فى قيم تداولها نهاية الاسبوع عن اسعار الافتتاح فمثلا صاحب البلاتنيوم الذهب و الفضة فى الصعود و تساوى مع الذهب فى قيمة المكاسب الاسبوعية حيث اغلق عند مستوى 1145 دولار محققا 29 دولار صعودا عن سعر الافتتاح و لكن البلاديوم غرد خارج السرب و انفرد باتجاه الهبوط عكس باقى المعادن الثمينة و فقد 8 دولارات عن سعر الافتتاح ليغلق عند سعر 779 دولار للاونصة.
وأفاد التقرير أن الاسواق اتسمت حالتها بالهدوء فى بداية الاسبوع مع تدرج هبوط الذهب و كانت حركة الشراء نهاية الاسبوع اكثر من بداية الاسبوع رغم ارتفاع الاسعار و بدات الاسواق متفائلة بصعود الذهب و حقق كيلو الذهب الخام 400 دينار صعود و بلغت قيمته يوم الجمعة 11500 دينار كما ساهمت مناسبة عيد الام فى ارتفاع مبيعات الذهب المشغول نهاية الاسبوع و حققت مشغولات عيار 21 و عيارات 22 اكبر نصيب من المبيعات .
CNA– أحمد الحسينى