خبير مصرفي: 4 مزايا هامة تحققها النقود البلاستيكية
يستعد البنك المركزي المصري لبدء طباعة وتداول فئات نقدية (10 و20 جنيهًا) بلاستيكية خلال الفترة المقبلة، تزامنًا مع إنطلاق العمل بمطبعة النقد الجديدة بالعاصمة الإدارية الجديدة والتي تم تزويدها بأحدث الماكينات والعناصر الفنية لطباعة النقود من البوليمر بجانب النقود العادية.
وقال محمد عبد العال، الخبير المصرفي وعضو مجلس إدارة بنك قناة السويس، إن النقود البلاستيكية الجديدة تشبه تماما النقود القديمة ولكن تتميز عنها باستخدام مادة ( البوليمير ) وهذا يحقق 4 مزايا وهي:
أولًا- أقوى في التحمل ، وافضل في الاستخدام، وعمرها الافتراضى يصل الى اربعة أضعاف العملات الورقية.
ثانيا- تتمتع بمواصفات أمنية عالية ترفع من ثقة المتعاملين فيها وذلك لطبيعة التقنيات المعتمدة في صناعة تلك الأوراق ، وصعوبة تزيفها او تقليدها.
ثالثًا- مقاومتها الأوساخ والماء والرطوبة وتتوافق مع المتطلبات الصحية فلا تنقل الفيروسات.
رابعًا- أكثر سهولة في فى العد والفرز .
وذكر الخبير المصرفي إن النقود البلاستيكية ستحل محل النقود الورقية التقليدية، ولكن لن يتم ذلك في لحظة أو بمجرد جرة قلم ، ولكن سيحتاج الانتقال الكامل من فئات النقود الورقية إلى النقود البلاستيكية فترة زمنية قد تطول إلى سنوات.
وأوضح أنه على مر السنين كانت النقود أو النقد تصنع من مواد مختلفة تتوافق و تتناسب مع المناخ السائد والظروف البيئية و الثقافية و المستوى الاقتصادي والاجتماعي والحضاري فضلا عن مدى تطور التكنولوجيا والإمكانيات المادية والموارد المتاحة، فكانت هناك الجلود، ثم الاصواف، والمعادن بانواعها والورق القطني، وأخيرًا البلاستيك.
ولفت إلى أن هناك أكثر من 30 دولة يتم فيها تداول النقود البلاستيكية منذ بدأت أستراليا في عام 1988 في استخدامها.
والنقود البلاستيكية تشبه النقود الورقية تمامًا ولكن ليس كما يتصور الكثير منها أنها مصنوعة من مادة البلاستيك ، ولكنها اشتهرت بهذا المسمى لأنه يدخل في صنعها بشكل رئيسي مادة (البوليمير ) تلك المادة التى اضفت على اوراق النقد الجديدة لفظ النقود البلاستيكية.
وفى ذات الوقت صبغت عليها العديد من الميزات التى منحتها قيم ومميزات اكبر، مميزات جذبت انتباه البنك المركزى المصرى وجعلته مهتماً بالتخطيط لاستخدام النقود البلاستيكية .
وذكر “عبد العال” إن العامل الحاسم فى قرار البنك المركزى بالبدء فى استخدام واصدار النقود البلاستيكية كان هو توفر الامكانيات الفنية والتكنولوجيه ، وهو ما توفر بالتوازي مع الانتهاء من بناء دار طباعة النقد الجديدة فى العاصمة الادارية الجديدة ، التى ستكون بحق وفقاً لتصريحات قيادات البنك المركزى المصرى من اكبر دور طباعة النقد فى الشرق الاوسط والعالم، حيث ستضم أحدث مركز لاعداد وادارة الكاش.
ومن المتوقع فى وقت لاحق قريب جدا، اصدار اول نسخة من العملة البلاستيكية من فئه العشر جنيهات، ووضعها فى التداول.
ومن الجدير بالذكر، طبقًا لـ “عبد العال” انه لن يتم سحب النقود القديمة من فئة العشر جنيهات من التداول واستبدالها بالبلاستيكية الجديدة ،المصنوعة من مادة البوليمير ولكن سيتم تداولهما معاً ، بمعنى انه لن يتم استبدال الجديدة بالقديمة.
كما يسعى البنك المركزى ودار طباعة النقد الى احداث نقلة نوعية فى اصدارات النقد باستخدام النقود البلاستيكية ، وتعميم استخدامها على فئات نقد اخرى بالتدريج وبعد قياس رضا المستخدمين لتلك الاوراق الجديدةً.
وأشار إلى أن اوراق النقد البوليمرية سوف تحظى بالتفضيل الاكبر لدى المصريين وان إستخدامها سيكون ابضاً امراً محفزاً للسياح الزائرين لمصر لزيادة إقبالهم على تحويل عملاتهم الاجنبية الى فئات النقد الجديدة البعيدة عن التلوث.
CNA– الخدمة الاخبارية