خبير مصرفى يحذّر من التسرع فى خفض أسعار الفائدة
حذر أحمد أدم، الخبير المصرفى المصرى، من أن يتسرع البنك المركزى فى تخفيض سعر الفائدة بعد رفعها فى الشهور الماضية، لافتًا إلى أن معدلات نمو الودائع فى الجهاز المصرفى بدأت فى الزيادة بعد رفع الفائدة، والتسرع فى اتخاذ قرار بخفضها سيتسبب فى هروب إيداعات كبيرة من الجهاز المصرفى.
وأوضح “آدم”، فى ورقة بحثية تلقت كاش نيوز نسخة منها، أن الأيام القليلة الماضية شهدت إقبالا كبيرًا من المتعاملين على شراء الذهب كمخزن للقيمة لاسيما فى ظل حالة الارتباك الدولى نتيجة التجارب النووية لكوريا الشمالية، مؤكدًا أنه إن لم تكن هناك أسعار فائدة جذابة لدى الجهاز المصرفى، فإن المدخرين سيلجأون لأدوات أخرى أكثر بريقًا وعلى رأسها الاستثمار فى الذهب.
وطبقًا للورقة البحثية فإنه على الرغم من إنخفاض معدل نمو إجمالى الودائع فى مايو الماضى ( بلغ النمو 7.7%) أمام نموها فى مايو 2016 ( إذ بلغ النمو8.6%)، إلا أنه ولثانى شهر على التوالى يستمرإرتفع معدل نمو الودائع بالعملة المحلية أمام الفترة المقابلة من العام الماضى إذ بلغ معدل النمو للودائع بالعملة المحلية فى مايو الماضى 9.7% مقابل 7.2% خلال الفترة المقابلة من العام الماضى.
ولفت إلى أن إرتفاع الايداعات له تأثيرات ايجابية كثيرة على رأسها إرتفاع معدل نمو الأصول بالعملة المحلية إذ أن هناك علاقة طردية بين معدل نمو الودائع ومعدل نمو إجمالى الأصول وكذا إجمالى الإستثمارات وبالتالى فإن تحقيق معدلات نمو متعاظمة للودائع تتيح للبنوك تحقيق معدلات نمو متعاظمة بإجمالى اصولها وكذا إستثماراتها وهو ما يؤثر وبالتبعية إيجاباً على صافى أرباحها والعكس صحيح حال إنخفاض معدل نمو الودائع .
إلى جانب أن إرتفاع معدل نمو الودائع سيمكن البنوك من الإستمرار فى تمويل عجز الموازنة من خلال إستثماراتها فى إذون وسندات الخزانة.
CNA– أحمد الحسينى