خبراء يوضحون الأسباب الحقيقية لتراجع الدولار أمام الجنيه
أوضح مصرفيون وخبراء اقتصاد الأسباب الحقيقية لتراجع سعر الدولار أمام الجنيه، حيث تراجع ، اليوم الخميس، فى البنوك العاملة بالسوق المحلية إلى 17.6 جنيها للشراء و17.7 جنيهًا للبيع، مقابل مستويات تزيد جنيهًا نهاية الاسبوع الماضى.
وقال آلان سانديب، رئيس الأبحاث لدى نعيم للوساطة في الأوراق المالية في القاهرة “الجنيه يرتفع لأن الطلب على الدولار يتباطأ وبخاصة من مستوردي السلع غير الأساسية، قائلًا :”كان لدينا الكثير من المتأخرات حتى نهاية العام الماضي لكن تلك المتأخرات تنحسر الآن.”
وقال مصرفيون إن هذا الأسبوع شهد أيضا إقبالا كبيرا على شراء أذون الخزانة المصرية وهو ما انعكس على سعر صرف الجنيه أمام الدولار.
وقال أحد المصرفيين، بحسب رويترز: “بحلول يوم الأحد كان الإقبال الأجنبي على أذون الخزانة ضخما، إنهم يقبلون على الشراء وبكميات كبيرة. يشترون أذون الخزانة التي أجلها ثلاثة وستة وتسعة أشهر وعام. إنهم يشترون كل شيء.”
وسجل العائد على أذون الخزانة المصرية التي أجلها ستة أشهر وعام انخفاضا حادا بلغ نحو نقطتين مئويتين حسبما أظهرت بيانات البنك المركزي يوم الخميس مع اتجاه مزيد من الأجانب لشراء أدوات الدين المصرية.
وقال سانديب “انخفاض العائد يشير إلى زيادة الطلب من الأجانب الذين اشتروا بالفعل أذون خزانة بقيمة 1.15 مليار دولار والرقم مرشح للزيادة.”
ويقول خبراء اقتصاد إن عمليه تحرير سعر الصرف وموافقة صندوق النقد على ضخ قرض لمصر قيمته 12 مليار دولار ( ضخ شريحة أولى منه بالفعل) خطوات ساهمت إلى حد كبير في استعادة ثقة المستثمرين التي تراجعت بفعل الاضطرابات السياسية التي استمرت على مدار سنوات.
وقال سانديب “لقد حرروا سعر صرف الجنيه ويخفضون الدعم ويفعلون كل ما هو صحيح كما ينص عليه الكتاب بشكل أساسي وبما يتماشى مع شروط صندوق النقد الدولي، إنهم يتحركون في الاتجاه الصحيح.”
وقال المصرفيون إن التحويلات المالية القادمة من المصريين المقيمين في الخارج ساعدت أيضا على ضخ المزيد من الدولارات في النظام المصرفي إذ ارتفعت 11.8% في الربع الأخير من العام الماضي حسبما قال البنك المركزي يوم الاثنين، وجاء الجزء الأكبر من الزيادة بعد تحرير سعر الصرف.
ويحول المصريون المقيمون في الخارج مليارات الدولارات سنويا وهم مصدر مهم للعملة الصعبة.
CNA– الخدمة الاخبارية،، وكالات