ثلاث مؤسسات دولية تصدم السوق السوداء للدولار في مصر
أجمعت 3 مؤسسات مالية كبرى على أن الجنيه المصري يتداول بأقل من سعره العادل بشكل كبير في السوق السوداء، وأن سعر الدولار الحالي في البنوك هو السعر العادل أو أكثر مما يستحق، لافتين إلى أن القرارات التي سيتم الاعلان عنها خلال ساعات، لاسيما في ظل ترقب موافقة صندوق النقد على صرف الشريحة الأولى من القرض المصري، ستكون لها تأثيرات كبيرة على سوق الصرف.
جولدمان ساكس
وقال بنك جولدمان ساكس الأمريكي إن سعر الدولار في السوق الموازي وصل إلى نحو 36 جنيهًا، بينما يتراوح سعره في البنوك عند نحو 24.8 جنيه.
وأرجع التقرير هذا الفرق، إلى نقص سيولة العملات الأجنبية، خاصة مع ضعف ميزان المدفوعات بسبب الحرب الروسية الأوكرانية التي استنفذت سيولة العملات الأحنبية، مع تراجع التدفقات، وتقييد الوصول لسوق العملات.
ويرى التقرير أن الجنيه المصري يتداول بأقل من قيمته الحقيقية، متوقعا ألا تستمر الحالة الراهنة، لكنه حذر من أنه في الحالات القصوى هناك مخاطر بشأن الانزلاق في دوامة خفض العملة خاصة إذا ترك التضخم دون رادع.
ويستبعد التقرير أن تواجه مصر هذا السيناريو، مع برنامج قادم لصندوق النقد الدولي قد يعمل كـ “حائط صد”.
وقال إن التزام السلطات المصرية، بسعر صرف مرن – وهو مطلب يقع في صميم الاتفاق مع صندوق النقد – لا يمكن تحقيقه إلا من خلال “تطهير سوق الصرف” على الأقل من أجل معاملات الحساب الجاري.
رينيسانس كابيتال
ومن جانبه قال تشارلز روبرتسون من بنك الاستثمار رينيسانس كابيتال إن الجنيه تراجع بما يكفي بموجب النماذج المختلفة للقيمة العادلة، ولكن قد تكون هناك حاجة إلى فترة تكيف مع حل مشكلة الواردات المتراكمة وعودة الثقة.
وقال تشارلز روبرتسون :”أحدث خفض لقيمة الجنيه وصل به إلى القيمة العادلة” مضيفا أن نموذجه قد لا يعكس سعر الصرف بدقة كما كان بعد خفض قيمة العملة مباشرة.
أرقام كابيتال
أما “جاب ميجر” من أرقام كابيتال فقد أوضح : “نعتقد أننا سنشهد خفضا أو تعديلا آخر… لكننا لا نتوقع خفضا إلى مستوى 32-34 مثلما توحي بورصة لندن أو السوق السوداء”.
CNA– الخدمة الاخبارية