توقعات بتركُّز تحركات البورصة خلال الأسبوع عند 9835 نقطة
توقع إيهاب سعيد ، خبير أسواق المال، أن يظل التركيز للمؤشر الرئيسي Egx30 فى تعاملات الأسبوع الجديد عند النقطة 9835 نقطة وهي القمة السابقة التى نجح المؤشر فى الاقتراب منها.
وأفاد سعيد ، فى إفادة لوكالة كاش نيوز،أن تأكيد اختراق المستوى لأعلى ،والبقاء أعلاه سيفتح الطريق أمام المؤشر لاستعادة اتجاهه الصاعد طويل الاجل ليستهدف بعدها مستوى ال 10200 ثم 10600 نقطة وستبقى تلك الرؤية الايجابية قائمة طالما حافظ المؤشر على ثباته أعلى مستوى الدعم الجديد قرب ال 9600 – 9550 نقطه .
وأما فيما يتعلق بمؤشر الاسهم الصغيره والمتوسطه EGX70 ،فأوضح ايهاب سعيد ،أن التركيز أيضا سيظل منصباً مستوى الدعم الجديد قرب ال 570 – 568 نقطه والذى طالما نجح فى البقاء أعلاه فنتوقع معه ان يعيد تجربة مستوى ال 582 – 585 نقطه .
وبالنظر إلى أداء البورصة خلال الأسبوع الماضى قال خبير أسواق المال :”نجح مؤشر السوق الرئيسى EGX30 بجلسات الاسبوع الماضى فى مواصلة صعوده بشكل قوى وتجاوز مستوى المقاومه السابق قرب ال 9600 نقطه ليقترب من مستوى المقاومه الرئيسى قرب ال 9835 نقطه لينجح ايضا فى تجاوزه محققاً أعلى مستوى سعرى له منذ يونيو 2008 عند ال 9975 نقطه قبل ان يغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى ال 9898 نقطه بدعم من استمرار الاداء الايجابى لغالبية الاسهم القياديه .
وأشار “سعيد ” الي ان سهم “البنك التجارى الدولى” صاحب الوزن النسبى الاعلى
(30.80%) والذى نجح فى تحقيق اعلى مستوى سعرى له منذ الادراج عند ال 55.20 جنيه والذى يتوافق ايضا مع مستهدفه الاول بعد نجاحه فى تجاوز مستوى المقاومه الرئيسى عند ال 52 جنيه والذى تحول الان الى مستوى دعم .
وقال :”بشكل عام مازالت رؤيتنا ايجابيه تجاه هذا السهم فى امكانيته على مواصلة صعوده فى اتجاه مستهدفه التالى قرب ال 58 جنيه طالما حافظ على ثباته على مستوى الدعم الجديد قرب ال 52 – 51.50 جنيه”.
أما فيما يتعلق بسهم “مجموعة طلعت مصطفى القابضه ” صاحب المركز الثانى من حيث الوزن النسبى على مؤشر السوق (10.82%) والذى نجح هو الاخر فى مواصلة صعوده بعد تجاوزه لمستوى المقاومه السابق قرب ال 10.90 جنيه ليقترب من ستوى المقاومه التالى قرب ال 11.70 جنيه وان تجاوزه لأعلى بشكل طفيف محققا اعلى مستوى سعرى له منذ يونيو 2008 عند ال 11.93 جنيه قبل ان يغلق قرب مستوى ال 11.37 جنيه .
وأوضح أنه بشكل عام فإن التركيز الآن سيكون منصبا على مستوى المقاومه قرب ال 11.70 جنيه والذى ان نجح فى تجاوزه لأعلى فنتوقع معه ان يواصل صعوده فى اتجاه مستوى ال 12.50 ثم 13.50 جنيه .
وأيضا ” سهم وقد نجح ايضا سهم المجموعه الماليه هيرميس القابضه صاحب المركز الثالث من حيث الوزن النسبى (6.03%) فى مواصلة صعوده وتجاوز مستوى المقاومه قرب ال 17.20 جنيه ليقترب من مستوى المقاومه التالى قرب ال 18.25 جنيه وهو المستوى الذى ان نجح فى تجاوزه لأعلى بجلسات الاسبوع الحالى فنتوقع معه ان يواصل صعوده فى اتجاه مستوى ال 19.50 – 20 جنيه .
وأما بخصوص سهم ” جلوبال تيلكوم ” صاحب المركز الرابع من حيث الوزن النسبى على مؤشر السوق الرئيسى (4.75%) فقد نجح فى تجاوز مستوى المقاومه الجديد قرب ال 4.30 جنيه ليقترب بجلسة الخميس من مستوى ال 4.80 جنيه قبل ان يغلق مع نهايتها قرب مستوى ال 4.62 جنيه.
وأوضح أن التركيز الآن سيتحول إلى مستوى المقاومة التالى قرب ال 4.80 – 4.90 جنيه والذى ان نجح فى تجاوزه لأعلى فنتوقع معه ان يواصل صعوده فى اتجاه مستوى ال 5.25 – 5.30 جنيه .
وبالنظر إلى مؤشر الأسهم الصغيره والمتوسطه EGX70 فقد جاء ادائه على خلاف نظيره السابق وللأسبوع الثانى على التوالى بفعل التحركات العرضية التى مازالت مسيطرة على اداء غالبية الأسهم الصغيرة والمتوسطة بما فيها الأسهم ذات الوزن النسبى العالى تأثرا بتوجه معظم السيوله تجاه الاسهم القياديه لاسيما ثقيلة الوزن على مؤشر السوق الرئيسى EGX30 .
وقد تحركت السيولة إلى الأسهم ذات الوزن الأكبر بالمؤشر الرئيسى فى اعقاب بدء التعامل على وثائق المؤشر ،لاسيما وأنه من المعروف أن زيادة الطلب على تلك الوثائق يعد بديهيا حيث يتسبب فى زيادة الطلب على مكونات تلك الوثيقه والمتمثله فى الاسهم القياديه وذلك على اعتبار أن صانع السوق ملزم بشراء تلك الأسهم التى يقوم فى مقابلها باصدار وثائق جديدة.
أما ابرز الأحداث التى شهدها الاسبوع الماضى فقد كان أهمها ،بحسب إيهاب سعيد، تراجع الجنيه أمام الدولار إلى ادنى مستوياته فى سنوات فى السوق الرسمية بعد قيام المركزى بطرح عطاءاته الدولاريه بزيادة خمس قروش يوميا بالتواكب مع خفض اسعار الفائده على الجنيه بمقدار 50 نقطة اساس يوم الخميس قبل الماضى وهو اجراءات يقصد بها المركزى المصرى القضاء على الفجوة بين اسعار السوق الرسميه والسوق الموازيه قبل مارس المقبل لتهيئة المناخ الاقتصادى لجذب اكبر قدر ممكن من الاستثمارات الخارجية.
وقال ” سعيد ” ان البورصة تتعامل مع التوقعات ولذا فقد استفادت بشكل كبير من تحركات المركزى الاخيرة تجاه سعر الصرف على اعتبار أن تراجع قيمة العملة انما يجعل من أسعار الاسهم المدرجة بالسوق أكثر جاذبيه للاستثمار الاجنبى ،وذلك كما يحدث فى العلاقة العكسيه بين الدولار واسعار السلع العالميه.
فمن المعروف ان تراجع سعر الدولار ينتج عنه ارتفاع فى اسعار السلع المقيمة بالدولار نتيجة زيادة الطلب عليها بعد ارتفاع قيمة العملات الاخرى امام الدولار المقيم به اصلًا تلك السلع .
وأضاف ” سعيد ” أن البعض قد اظهر بعض التخوفات من زيادة الصغوط التضخميه خلال الفترة القادمة مع تراجع الجنيه امام الدولار إلى ادنى مستوياته وهى بطبيعة الحال مخاوف فى محلها ،وإن كان ليست بالشكل الذى يحاول البعض تصديره للرأى العام على اعتبار ان معظم السلع يتم تقييمها طبقا لأسعار الدولار فى السوق الموازية وليس فى السوق الرسمية وذلك يرجع بالأساس إلى عجز البنوك عن توفير متطلبات المستوردين من العملة الاجنبية الامر الذى يدفعهم للشراء من السوق الموازية ومن ثم حساب هامش الربحيه على تلك الاسعار.
وأفاد أن ما يقوم به البنك المركزى هو تحريك أسعار السوق الرسمية، وليست السوق الموازيه، وحتى إن استفادت الأخيرة وارتفعت بها الأسعار فاننا نتوقع ان تكون ارتفاعات مؤقتة لاسيما إذا أظهر الاقتصاد المصرى تحسنًا بالفعل فى مؤشراته الكليه وبدأت الاستثمارات الاجنبيه فى العودة على غرار ما حدث عام 2003 فى اعقاب تعويم الجنيه.
CNA – محمد أدم